إن علاقة سوريا بالإرهاب علاقة مركبة ومعقدة، حيث هنالك قاعدة ترتبط بالنظام السوري وبالتحديد جند الشام والتي كانت معنية بتدريب وتنفيذ هجمات في العراق من الأراضي السورية، وجاءت هذه الحقائق في اعترافات مقاتلي القاعدة الذين تدربوا بإشراف النظام السوري في معسكرات اللاذقية وغيرها. وقاعدة أخرى: النصرة و”جهاديون” يقاتلون النظام مع الجيش السوري الحر. وتعود بداية تورط نظام بشار إلى بداية حكم والده، حافظ الأسد، قبل أربعين عام. لقد استخدمت سوريا الإرهاب في سياستها الخارجية أيضا ودعمها لأذرعها، في العراق وفلسطين واحتلالها إلى لبنان الذي يعد سابقة في تاريخ العلاقات العربية العربية. وتمتلك سوريا شبكة معقدة من الحلفاء وبمجموعات إرهابية، تطورت بعد عام 2003 في أعقاب الغزو الأميركي لبغداد. وضعت الخارجية الأميركية سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ تدشين القائمة عام 1979 بسبب استمرار دعمها وتوفيرها الملاذ الآمن للمنظمات الإرهابية. ويمكن تقسيم دعمها المثير للجدل بين دعم مقدم إلى الجماعات التقليدية، التي تسعى إلى السيطرة أو التأثير على الدولة مثل حزب الله، ودعم مقدم إلى جماعات متطرفة أخطر مثل تنظيم القاعدة وجند الإسلام وجبهة النصرة.