ذكر المشاركون امس السبت بالبليدة في أشغال يوم دراسي حول "الجباية المحلية و طرق تحصيلها" أن التهرب الجبائي يتم على حساب البلديات التي تبقى عاجزة عن تلبية احتياجاتها التنموية و كذا احتياجات المواطنين. و في هذا الإطار أشار الدكتور شرقي أحمد من جامعة " سعد دحلب" للبليدة إلى وجود زهاء 1097 بلدية على المستوى الوطني أغلبها ريفية فقيرة عاجزة عن تلبية حاجيات مواطنيها نتيجة التهرب الجبائي و عدم تحصيلها للضرائب. و ذكر المتحدث في هذا السياق أن هناك أيضا 293 بلدية أخرى لها دخل متوسط فيما هناك 151 بلدية غنية أي ما يعادل نسبة لا تتعدى 10 بالمائة من بلديات الوطن من بينها عشر بلديات توجد بولاية البليدة. و استعرض المشاركون في هذا اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه المجلس الشعبي الولائي سبل إيجاد مصادر تمويل جديدة و دائمة للبلديات و ذلك لتمويل مشاريعها و نفقاتها عن طريق الموارد الجبائية. كما حاول المشاركون من مسؤولين محليين و خبراء اقتصاديين إيجاد الحلول اللازمة لمحاربة ظاهرة التهرب الجبائي الذي يشكل كما أشاروا إليه " عائقا أمام تحقيق الأهداف التنموية المسطرة من طرف الدولة." و من بين هذه الحلول المقترحة "التفكير في خلق نشاط اقتصادي من خلال استحداث مناطق للنشاطات" و"لامركزية تسيير الجباية" و جعلها أكثر محلية إلى جانب "تحسيس المواطنين بالدور الإيجابي للضريبة". وعرض الدكتور بن عدة سليم نائب مدير المنازعات بمديرية الضرائب للولاية ببلدية البليدة أمثلة عن البلديات الغنية التي تمكنت من تحديد ضرائب لكل النفايات الناجمة عن المواطنين و كذا الصناعيين و غيرهم آملا أن تحذو البلديات الأخرى حذوها.