سيتم فتح ثلاث مقرات لقنصليات الجزائر في منطقة باريس "قبل نهاية ديسمبر" المقبل حسبما أعلن اليوم الأحد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد بلقاسم ساحلي. و أكد ساحلي على هامش تدشين المقر الجديد للقنصلية الجزائرية بتولوز أن "الأراضي المخصصة لانجاز المقرات الجديدة لقنصليات نانتير و بونتواز قد تم الحصول عليها فيما سيتم قريبا الحصول على الوعاء المخصص لإنجاز قنصلية فيتري موضحا أن هذه المقرات الجديدة بعض أشغال التهيئة و ستفتح للجمهور من هنا إلى نهاية ديسمبر". و سيمكن هذا حسب ساحلي من تحسين الخدمات القنصلية تجاه أفراد الجالية الوطنية في الخارج سيما تلك المتعلقة بجواز السفر البيومتري الذي يتطلب فضاءات مناسبة بالإضافة إلى تأهيلات في إدخال معطيات الرعايا. و أكد في هذا السياق أنه سيتم قريبا تحويل جزء من خدمات القنصلية العامة لباريس نحو مؤسسة (باسي) التابعة للمدرسة الوطنية الجزائرية لضمان السير الحسن للعملية البيومترية. و أعلن ساحلي أيضا عن فتح المقر الجديد لقنصلية الجزائر بميلانو (لومباردي-ايطاليا). و حول نقطة جواز السفر بالذات أعلن كاتب الدولة عن تقليص آجال تسليم وثائق السفر مع تعزيز سرعة الربط بالانترنيت بين المراكز القنصلية و وزارة الشؤون الخارجية و المركز الوطني لصناعة الوثائق البيومترية للحميز (الجزائر). و أكد ساحلي أن "هذا الخط الذي أمنته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية في طريق رفع سرعته من اجل تسريع إجراءات نقل الوثائق و بالتالي تقليص آجال التسليم المقدرة حاليا بثلاثة أسابيع" مشيرا إلى أن اقتناء العتاد الضروري للعملية قد وافقت عليه لجنة الصفقات. و قد شرع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج اليوم الأحد في زيارة عمل تدوم يومين إلى فرنسا حيث دشن المقر الجديد للقنصلية الجزائرية لتولوز (جنوب غرب فرنسا) بحضور قناصلة تولوز و مونبوليي و بوردو و المنتخبين المحليين و ممثلي الجالية الوطنية في منطقة ميدي-ميدي-بيريني (45000 مسجل). و سيشارك ساحلي غدا الاثنين بباريس في ندوة حول "الجاليات الوطنية المقيمة في الخارج" بدعوة من نظيرته الفرنسية إيلان كونواي موري. و ستتناول هذه الندوة "بالنقاش ظاهرة الهجرة و تطورها عبر العالم في العقود المنصرمة و الرهانات و التحديات التي تمثلها في العلاقات الدولية".