انشرت قوات من الشرطة المصرية في مدينة المحلة بمحافظة الغربية عاصمة دلتا النيل في محاولة للسيطرة على الاشتباكات التي اندلعت بين متظاهرين وعناصر من حزب "النور" السلفي في اعقاب قيام مجهولين اقتحام مقر الحزب بالمدينة وحرقه. وتجوب قوات الشرطة والمدرعات الشوارع الرئيسية والفرعية للمدينة للسيطرة على الوضع الامني فيما يتم تحديد المتهمين بإشعال النيران بمقر حزب "النور" المعارض لسياسة المواجهة بين الاسلاميين وقوى التيار المدني. وكانت مدينة المحلة شهدت الليلة الماضية اشتبكات بالسلاح بين عناصر من السلفيين و مجهولين كانوا وسط مسيرة احتجاجية على الاوضاع المعيشية وتعيين المحافظ الجديد ل"الغربية " المنتمي للاخوان المسلمين والذين قاموا بالقاء زجاجات حارقة على مقر الحزب حيث اسفرت الاشتباكات عن مقتل طفل . وحسب قياديين في حزب النور فان ما حدث هو محاولة لجر الحزب إلى "الاقتتال" والفوضى بين المصريين. وفي عاصمة محافظة كفر الشيخ اقصى شمال مصر أحرق أهالي الليلة الماضية عدد من المحلات التابعة لأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين واحتجزوا 7 منهم داخل احد المساجد اثر اعتداء تعرض له عضو بأحد احزاب جبهة الانقاذ المعارضة من طرف عناصر من الاخوان. وتاتي هذه الحوادث التي تكررت على مدى الاسبوعين الماضيين في عدد من المحافظات نتيجة للمشاحنات والاحتقان التي تشهدها الساحة المصرية بين انصار الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين والمعارضين له قبيل تظاهرات 30 جوان الاحتجاجية التي تنوي المعارضة تنظيمها في الذكرى الاولى لتولي مرسي سدة الرئاسة للمطالبة بسحب الثقة منه واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد انتقدت جبهة الانقاذ في بيان لها نشر اليوم بشدة اشادة الرئيس مرسي امس بتظاهرات الحركة الاسلامية يوم الجمعة الماضي مشيرة الى ان هناك "تجاهل بشكل كامل للدعوات التي اطلقت خلال هذه المظاهرة والتي تحرض على العنف والفتنة الطائفية" وهو ما من شأنه ان يزيد من حدة الاحتقان.