قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ارثارين كازين إن الجوع في باكستان بلغ مستويات خطيرة بعد سنوات من الصراع والفيضانات لكن التمويل تضاءل بعد ان جذبت ازمات جديدة مثل سوريا اهتمام المانحين. وأدى القتال في المناطق القبلية الواقعة على حدود أفغانستان إلى استفحال خطر المشكلات الناجمة عن فيضانات على مدى ثلاث سنوات متتالية دمرت المحاصيل وأجبرت ملايين الأشخاص على النزوح مؤقتا عن منازلهم. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه رغم عودة معظم هؤلاء الاشخاص إلى منازلهم إلا أن نصف الشعب الباكستاني ما زال عاجزا عن الحصول على ما يكفي من الطعام. وقالت كازين "هذا موقف طاريء سواء من جانب الامن الغذائي أو من جانب سوء التغذية." وأضافت "نحتاج إلى دق ناقوس الخطر". وهناك بواعث قلق متزايدة من ان يفقد المانحون الدوليون اهتمامهم بالمناطق الحدودية غير المستقرة بعد انسحاب القوات الاجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة من أفغانستان اوآخر العام القادم. وقالت كازين إن التكاليف المتزايدة لازمة اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا جعلت من الصعب جذب اموال المانحين إلى باكستان.