أكد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن ترسل السلاح إلى الجماعات المتطرفة المنضوية في صفوف قوات المعارضة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وقال «هيج»، في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، بمقر الأممالمتحدة، نحن لم نتخذ قرارًا حتى الآن بشأن تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح، ونحن نعتقد أنه من المهم للغاية إرسال الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية غير المتطرفة، والتي لا يتورط أفرادها في ارتكاب جرائم، وأضاف وزير الخارجية البريطاني، الذي شارك في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول منع العنف الجنسي في الصراعات المسلحة، أن الموقف في سوريا بات يتطلب اهتمامًا وعملا أكثر من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي، لاسيما وأن الأزمة تزداد سوءا، والأولوية الأولى بالنسبة إلى بريطانيا حاليا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتابع: بالنسبة إلى مؤتمر أصدقاء سوريا، فلا يوجد هناك قرار جماعي بإرسال السلاح إلى قوات المعارضة السورية، لكن هناك قرارًا تم اتخاذه بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، ولا يوجد أي تغير في الموقف البريطاني إزاء ذلك، وقال وزير الخارجية البريطاني، نحن نُدين دعم إيران للنظام السوري، كما نُدين الحرب بالوكالة التي يقوم بها حزب الله في سوريا، وهما يتسببان في مزيد من زعزعة الاستقرار وزيادة المخاطر بالنسبة إلى لبنان، وأوضح في تصريحاته للصحفيين، أن بريطانيا تسعى إلى المساعدة في استقرار لبنان، كما أنها تقوم بتمويل بعض الأنشطة الخاصة بقوات الجيش اللبناني مثل مراقبة الحدود، وأضاف: إننا متأكدون من صحة الأدلة التي حصلنا عليها، والتي تثبت أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية وغاز السرين في موقعين أو أكثر في سوريا، ولم نصل إلى أية أدلة تشير إلى تورط قوات المعارضة في استخدام الأسلحة الكيماوية، على حد قوله.