أعلن مسؤول كبير في المعارضة السورية في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، عن ولادة مجلس عسكري أعلى يضم غالبية من المجموعات الميدانية ويستثني “التنظيمات المتطرفة التي تشكل أقلية”. وقال الأمين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ على هامش مشاركته في حوار المنامة حول الأمن الإقليمي “لقد تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى وفقا لاتفاقية الدوحة، وسيتم الإعلان عنه قبل مدة قصيرة من مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش” في 12 من الشهر الحالي، مضيفا “يضم المجلس قادة الكتائب التي تقاتل النظام وخصوصا الجيش الحر”. وأجاب ردا على سؤال “لا يضم جبهة النصرة فالتنظيمات المتطرفة أقلية (…) للنظام يد في تشكيل المجوعات المتطرفة فقد أطلق مجرمين من السجون قبل أشهر”. وأعاد الصباغ التذكير بتجربة النظام السوري في العراق. وقال إن “تشكيل المجلس انجاز كبير يوحد العمل العسكري”، مشيرا إلى أن “الدعم المادي الذي نتلقاه سيمر إلى المجلس حصريا (…) والهدف منع أي انفلات أمني لحظة سقوط النظام”. ووقعت أطراف المعارضة السورية في ال 12 نوفمبر الماضي بالعاصمة القطرية بعد ضغوطات مكثفة عربية وغربية؛ اتفاقا لتشكيل ائتلاف يتمتع بالقوة والوحدة لكي يتمكن من إسقاط النظام في سوريا. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس، إن بريطانيا والولاياتالمتحدة رأتا أدلة على أن سوريا تستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أنه “يوجد ما يكفي من الأدلة على أنه بحاجة لإنذار”، مشيرا إلى أن تلك الأدلة من “مصادر استخبارية” من دون تقديم المزيد من التفاصيل. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر من عواقب في حال استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي في الأزمة التي تشهدها البلاد. وقال هيغ “حذر رئيس الولاياتالمتحدة من عواقب جدية وهو يعني ذلك”، معتبراً استخدام هذا السلاح سيشكل “تغييرا كبيرا”، وأعرب عن أمله في أن تستمتع سوريا إلى الإنذارات. من ناحية أخرى، وجهت دول غربية على رأسها الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة تحذيرات لسوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية وهو ما ردّت عليه وزارة الخارجية السورية بأن هذه الأسلحة لن تستخدم “إذا وجدت” في أي ظرف كان.