سجل رئيس الديوان بوزارة التربية الوطنية هدواس عبد المجيد اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن مستوى نتائج إمتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لسنة 2013 قد "انخفض" مقارنة بالسنوات الماضية. وقال السيد هدواس في ندوة صحفية أن هذا الإنخفاض يعتبر "أمرا عاديا" يحدث في جميع المنظومات التعليمية في العالم وهو يرجع الى عدد من العوامل مؤكدا بأن وزارة التربية الوطنية بصدد تكوين لجنة مختصة للنظر في الأسباب التي أدت إلى تقلص نسبة النجاح في هذين الامتحانيين. وذكر بأن هذه اللجنة التي تتكون من خبراء وتقنيين مختصين في البيداغوجيا ستأخذ على عاتقها دراسة وتقييم مختلف جوانب نتائج شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ومحاولة تحديد الاسباب المؤدية الى "تذبذب" نسب النجاح على مر السنوات الأخيرة. وأضاف المسؤول أن "ليس ثمة عوامل أو مؤشرات يمكن على أساسها توقع تسجيل نسب معينة وقارة في نتائج الامتحانات التي تظل --حسبه-- في تغير مستمر من عام الى اخر. واستدل رئيس الديوان في هذا المقام بتطور عدد الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا منذ 1963 حيث اكد بأن نسب النجاح بلغت آنذاك 43ر24 و تفاوتت بعد ذلك لتتراوح ما بين سنوات 2005 و2012 من 29ر37 بالمائة الى 84ر58 بالمئة السنة الفارطة. و كانت وزارة التربية الوطنية السنة الماضية قد أكدت أن تطور نسب النجاح في مختلف الامتحانات خلال السنوات الاخيرة على الرغم من نسب النجاح "المتفاوتة" المسجلة لم يكن في ارتفاع عدد المترشحين فحسب بل كان أيضا تطورا نوعيا وخاصة بعد الشروع في عملية الاصلاح. وأوضحت أن هذا التطور مس مختلف الامتحانات بدءا بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي مرورا بشهادة التعليم المتوسط وصولا الى امتحان شهادة البكالوريا. و للاشارة فقد بلغت نسبة النجاح الوطنية في دورة جوان 2013 لامتحان شهادة البكالوريا 78ر44 بالمائة و قد تصدرت ولاية تيزي وزو الترتيب على مستوى الوطن بنسبة نجاح تقدر ب 60,95 بالمائة. و يسجل بأن نتائج البكالوريا لسنة 2013 هي الاكثر انخفاضا منذ 2005 التي سجلت 29ر37 بالمائة علما بأن نتائج سنة 2006 كانت 11ر 51 بالمئة.