فاقت مستحقات مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية تيبازة الى غاية نهاية السنة الماضية لدى زبائنها مليار دينار أغلبها لدى المشتركين الخواص حسبما أعلن عنه امس الاثنين مدير المؤسسة. و اعتبر عثماني محمد في ندوة صحفية عقدت اليوم بتيبازة لعرض الحصيلة السنوية لنشاط المديرية 2012 أن الوكالات التجارية تجد مشكلا كبيرا في تحصيل المستحقات مع الزبائن الخواص سيما اصحاب السكنات حيث بلغت الديون 430 مليون دينار من إجمالي 1.2 مليار دينار. و بلغت مستحقات المديرية لدى الصناعيين 170 مليون دينار منهم 80 مليون لدى المشتركين الذي يتم تزويدهم بالضغط العالي (60 كيلو واط) فيما سجل لدى البلديات ديون قدرت بأزيد من 40 مليون وهي تمثل استهلاك الطاقة و كذا مستحقات أشغال قامت بها المديرية لفائدة الجماعات المحلية. و أكد عثماني انه ماعدا مستحقات الخواص تسدد باقي الديون تدريجيا مشيرا الى أن ما يعادل 80 مليون دينار تمثل مستحقات تعود الى نحو 20 سنة حيث تم اتخاذ إجراءات لدى العدالة من اجل استردادها. و في هذا الخصوص كشف عن أن العدالة فصلت في تسعة قضايا مكنت من تعويض تسعة مليون دينار من أصل 23 شكوى تم إيداعها في وقت سابق فيما ينتظر الفصل في باقي القضايا. و في ذات السياق أعرب نفس المصدر عن أسفه بخصوص سرقة الكوابل النحاسية التي تتعرض لها الشركة متهما عصابات إجرامية متخصصة تنشط على المستوى الوطني و تستهدف الى جانب شركة التوزيع الكهرباء و الغاز شركة اتصالات الجزائر. و قال في هذا الموضوع أن شركته تعرضت لسرقة ما يقارب 2200 متر من النحاس خلال السنة الماضية أودع على أثرها 13 شكوى لدى العدالة ضد مجهول. و فاقت خسارة الشركة في الطاقة الكهربائية بولاية تيبازة خلال السنة الماضية 384ميغاواط ساعي أي ما يعادل 378 مليون دينار وهو ما يمثل ثمانية مرات رقم الأعمال الشهري للشركة. وأرجع ذات المسؤول ضياع هذه الطاقة الكهربائية الى الربط غير شرعي و سرقة الكهرباء من العداد الكهربائي بالاضافة الى عدم تمكن الأعوان من احتساب الطاقة الكهربائية المستهلكة بالإضافة الى ما يسمى ب"الضياع التقني للكهرباء" نتيجة أشغال تقوم بها الشركة.