زرهوني.. الهجوم الانتحاري استهدف المدنيين بوحشية ولم يبق أمام "الأقلية المجرمة" سوى تسليم نفسها كشف نور الدين يزيد زرهوني، وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية، أن الهجوم الانتحاري على "المدرسة العليا للدرك الوطني" الواقعة بمنطقة يسر بولاية بومرداس استهدف المدنيين بوحشية، مؤكدا في السياق ذاته أن المسؤولين بالعصابات الإرهابية يواجهون اليوم خلافات ونزاعات خطيرة وعنيفة مع أتباعهم من الإرهابيين لذلك فهي أرادت من خلال هذا الهجوم "تغطية تلك النزاعات وكذا الرفع من معنويات تلك العصابات". وأكد المسؤول الأول عن القطاع الذي تنقل رفقة اللواء أحمد بوسطيلة قائد مجموعة الدرك الوطني والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري إلى موقع التفجير الإرهابي، أن بقايا الجماعات الإرهابية قد دخلت في طريق مسدود وأرادت من خلال هذه العملية الانتحارية استهداف "المدنيين" وكذا الرفع من معنويات العصابات الإرهابية التي تواجه اليوم العديد من الخلافات ولكي تثبت بأنها لا تزال متواجدة في الميدان، قائلا في نفس السياق: "إن هذه الجماعات الإرهابية قد استهدفت المدنيين بوحشية بعدما يئست وفشلت وهذا ما يدعونا إلى توخي اليقظة والحذر أكثر مما سبق وكذا تجنيد المصالح الأمنية المختلفة من عناصر الدرك الوطني والشرطة إلى جانب مشاركة المواطنين الذين برهنوا دائما على مساندتهم وفطنتهم لذلك" . وأوضح الوزير في معرض حديثه عن هذه العصابات الإرهابية بأنها تحاصر أكثر فأكثر يوما بعد يوم والدولة ماضية نحو القضاء عليها من دون أي شك في ذلك. كما قال أن الحل الوحيد الذي يبقى أمام هذه الأقلية المجرمة هو "تسليم أنفسهم"، مذكرا بأنه لو كان لهذه العصابات رؤية سياسية واضحة لما استهدفت المدنيين في كل مرة كما حدث في الاعتداء الإرهابي لتيزي وزو وزموري البحري مؤخرا وهو دليل إضافي -حسبه- دائما على يأسها الشديد من دعم الشعب ومساندته. وبخصوص استهداف العصابات الإرهابية لمنطقة القبائل والمناطق الشرقية، قال زرهوني إن هذه الجماعات الإرهابية قد عاودت الانتشار بهذه المناطق، خاصة البويرة، تيزي وزو، بومرداس وولاية تبسة وكذا جبل بوكحيل بحكم تضاريسها، خاصة وأنها تقع بمناطق جبلية وغابية. كما تفقد زرهوني بعين المكان العائلات المتضررة سكناتها المجاورة لموقع التفجير وتبادل الحديث معهم بعد اطلاعه على أوضاعهم وطمأنهم بوقوف الدولة بكل إمكانياتها إلى جانب كل ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي، بعد أن توجه رفقة الوفد المرافق له إلى مستشفى بلدية برج منايل المجاور لتفقد ومؤازرة عدد من المصابين اللذين تم توزيع أغلبيتهم على مستشفيات الثنية وبومرداس والرويبة بالجزائر العاصمة.