أكد وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي امس الإثنين أن الحكومة اتخذت إجراءات صارمة لمكافحة تهريب الوقود داعيا المواطنين بالمناطق المتضررة من هذه الآفة إلى المساهمة في الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في هذا المجال. و صرح السيد يوسفي للصحافة على هامش زيارته التفقدية بولاية الوادي ان "الحكومة اتخذت إجراءات صارمة و سنساهم جميعا في الجهود الرامية إلى وضع حد لهذه الآفة بالتعاون مع السلطات المحلية للولايات المعنية بتهريب الوقود". و أردف يقول "سنحارب تهريب الوقود بالصرامة اللازمة" معربا عن انشغاله بشان الأبعاد الخطيرة لهذه الظاهرة. و قدم السيد يوسفي أرقاما مخيفة في هذا الشأن بحيث أكد "5ر1 مليار لتر من الوقود يهرب سنويا نحو البلدان المجاورة أي ما يعادل قيمة 100 مليار دج (حوالي مليار أورو) من الخسائر التي تتكبدها الجزائر سنويا". و تأسف قائلا "إن تهريب الوقود يضر بالاقتصاد الوطني. لنضع حدا لهذه الظاهرة". و اعتبر الوزير أن هذا الوضع "غير مقبول" خاصة و أن "600.000 سيارة تسير خارج حدود البلاد ببنزين جزائري". و دعا يوسفي المواطنين إلى المساهمة في هذه الجهود قائلا "أدعو المواطنين (...) إلى المساهمة في توقيف هؤلاء الأشخاص الذين يلحقون أضرارا كبيرة بالإقتصاد الوطني". و أضاف "تصوروا ما يمكن تحقيقه بمبلغ 100 مليار دج في مجال تمويل إنجاز المرافق العمومية (مساكن و مدارس وغيرها ) و ذلك سنويا. و خلال زيارته لولاية الوادي دشن الوزير المركز العمومي لتوزيع الغاز الطبيعي ببلدية النخلة الذي يمتد على 70 كلم من شبكة توزيع ويوفر 2977 توصيلة قابلة للتوسعة لتشمل 14.520 ساكن بالبلدية. واشرف الوزير بعد ذلك على أشغال توسعة محطة توليد الكهرباء ببلدية وادي العلندة التي استفادت من أربع مولدات جديدة توفر 100 ميقاواط لتضاف لأربع مولدات بطاقة 100 ميغاواط كانت قد دخلت حيز الاستغلال خلال صائفة 2012 . كما أعطى ممثل الحكومة إشارة انطلاق مركز تحويل الكهرباء ببلدية وادي العلندة بطاقة 220/60 كيلو فولط . و ذكر يوسفي بأن الإنتاج الوطني للكهرباء شهد ارتفاعا ب2000 ميغاواط خلال 2013 اي بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالسنة المنصرمة.