سجل ترامواي وهران منذ دخوله حيز الخدمة في 2 ماي المنصرم ثلاثة حوادث نجمت أساسا عن إصطدامات مع مركبات حسبما علم من المدير الولائي للنقل. وقد وقع الحادث الأول حينما إصطدمت سيارة بعربة ترامواي دون أية خطورة كما سجل إصطدام حافلة بعربة لهذه الوسيلة العصرية للنقل في حين تمثل الحادث الثالث في إصطدام شاحنة بعمود يحمل كوابل كهربائية من الضغط العالي حيث تعرض سائق الشاحنة ومرافقه إلى صعقة كهربائية. ومن ناحية أخرى وبسبب عدم الانتباه تم إحصاء عدة جرحى من بينهم امرأة ورجل في الستين من العمر في حادثين منفصلين وقعا على مستوى محطة 1 نوفمبر بوسط مدينة وهران. وعلى الرغم من هذه الحوادث عبر نفس المسؤول عن ارتياحه فيما يخص التقييم الأولي لتشغيل الترامواي. وأبرز السيد خالد طلحة لوأج أن "حصيلة تشغيل ترامواي تعد إيجابية لحد الآن". ويتم تنظيم لفائدة سكان وهران حملات تحسيسية باستمرار في الشوارع وحتى داخل عربات الترامواي بغية إشراك الجميع في الوقاية من الحوادث وفق نفس المصدر. وفي سياق آخر يجري على مستوى شركة إستغلال ترامواي وهران التفكير في أسعار النقل الخاصة بالطلبة بهدف "تحديد أفضل صيغة تلائم الطلاب مع الحفاظ على مصالح الشركة" حسبما أشارت شركة "سيترام". وستشكل هذه الصيغة التعريفية لفائدة الطلاب محل إتفاق بين وزارتي النقل والتعليم العالي والبحث العلمي حسب ما أشير إليه. وبالنسبة لحركة الركاب تشير المعطيات إلى أن إستعمال الترامواي لم يصل الى الدروة . ويسجل حاليا معدل يومي يقارب 28.000 شخص أي أقل بكثير عن الأهداف المسطرة (90.000 مستخدم في اليوم الواحد). وتفسر فترة العطل المدرسية والمهنية هذه الوضعية حسبما أشير إليه.