افرج عن المصور الفرنسي-الاميركي جوناتان البيري الذي خطفته اواخر افريل "ميليشيا" في سوريا حيث امضى 81 يوما في الاسر، كما اعلنت السبت وكالة بولاريس للصور التي يعمل فيها وتتخذ من نيويورك مقرا لها.وقد وصل جوناتان البيري الاربعاء الى باريس كما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية التي لم تشأ كشف تفاصيل حول ظروف خطفه وشروط الافراج عنه.وتقول وكالة بولاريس للصور ان المصور توجه في افريل الى منطقة يبرود شمال دمشق حيث "كان يغطي منذ عشرة ايام عمليات قصف قرى المنطقة بطيران ومدفعية" القوات السورية.واضافت بولاريس في بيان ان "ميليشيا سورية خطفته في 29 افريل". وتعبير "ميليشيا" يمكن ان يعني مجموعة متمردة او مجموعة موالية للاسد، على غرار شبيحة النظام السوري. واوضحت ان "كل معداته وآلاته قد سحبت منه".واوضحت بولاريس "في 20 جويلية، وبعد 81 يوما في الاسر، افرج عن البيري ونقل الى لبنان ووصل اخيرا الى باريس هذا الاسبوع".ولم يشأ جوناتان البيري وصاحب بولاريس صور جان-بيار بابيس اللذان اتصلت بهما وكالة فرانس برس، الرد على اسئلتها حول ظروف اسر المصور والافراج عنه.وقد عمل البيري المولود في 1979 في عدد من مناطق النزاع، كما يفيد موقعه الشخصي. ولم يكن خبر اعتقاله في سوريا معروفا. ودائما ما تتكتم عائلة او صاحب عمل او سلطات بلد صحافي مفقود او مخطوف على موضوع اسره لتسهيل الافراج عنه. وهذا ما يحصل في سوريا او في افغانستان.وفي افريل، افرج عن اثنين من الفرنسيين كانا مخطوفين. فقد استعاد بيار بورغي (29 عاما) الذي احتجز طوال اكثر من اربعة اشهر والموظف السابق في منظمة "تضامن دولي" الفرنسية غير الحكومية، حريته في اليوم نفسه الذي افرج فيه في ظروف غير معروفة عن فرنسي آخر موظف في منظمة "اكتد" غير الحكومية خطف في 27 جانفي وسط كابول. وتكتمت السلطات الفرنسية على خطفهما.وتقول منظمة مراسلون بلا حدود التي تدافع عن حرية الصحافة ان خمسة عشر صحافيا اجنبيا مفقودون او مخطوفون في سوريا.وفي جوان، فقد في سوريا الصحافيان الفرنسيان ديدييه فرنسوا كبير مراسلي اذاعة اوروبا 1 وادوار الياس المصور المستقل الذي اوفدته الاذاعة. وخطف مسلحون في شمال شرق البلاد المصور البولندي مارسن سودر الاربعاء. ومنذ 15 مارس 2011، قتل 24 صحافيا على الاقل و60 مواطنا صحافيا برصاص قوات النظام او المعارضة، فيما كانوا ينقلون وقائع النزاع في سوريا بحسب مراسلون بلا حدود.