أكد وائل الحلقي رئيس الوزراء السوري اليوم الخميس أن "الجيش الحر" الذي يقاتل ضد القوات النظامية ما هو إلا كذبة لتغطية ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة في البلاد مضيفا أن معظم عناصره ينتمون ل"جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة". وفي حوار خص به صحيفة (الوطن) القريبة من الحكومة السورية نشر اليوم قال الحلقي ردا على سؤال فيما إذا كانت سوريا مستعدة للحوار مع المجموعات المسلحة في مؤتمر جنيف "ليس المطلوب من سوريا أن تجلس في جنيف لتفاوض منظمات إرهابية صنفها مجلس الأمن بأنها منظمات إرهابية" مؤكدا أن بلاده " مع الحوار لكننا لا نتحاور مع الإرهاب". وأضاف "في الإطار العام تتابع اللجنة الوزارية المكلفة التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني لقاءاتها التشاورية مع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية لإستكمال مستلزمات ومتطلبات إنعقاد ونجاح المؤتمر رغم كل الظروف والتحديات والتداخلات العربية والإقليمية والدولية التي أصبحت واقعا مؤثرا في الأزمة السورية ". ووصف رئيس الحكومة السورية تصريحات قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بأنها " إعلامية وليس لها منعكسات على ارض الواقع " مؤكدا "أن بلاده تهتم بالأفعال وليس بالأقوال". وأكد المسؤول السوري موقف المعارضة هو الرفض واختيار العمل المسلح ضد المواطنين السوريين والجيش العربي السوري والممتلكات العامة والخاصة ورفض الحوار ووضع شروط تفضي إلى تدمير سورية وتفتيتها علما أنهم على الأرض لا يمثلون أكثر من 3 بالمائة من الشعب السوري. من جهة أخرى كشف رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي عن أن هناك إعادة هيكلة للفريق الاقتصادي قد يتطلب تغييرا أو تعديلا حكوميا مجددا تأكيده أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة "للحد من تراجع الأداء الاقتصادي" والتأثير إيجابا على مستوى معيشة. وحول المهاجرين لخارج البلاد نتيجة الأحداث الراهنة قال رئيس مجلس الوزراء إنه " تم استقبال الدفعة الأولى من المهجرين المقيمين في لبنان ودفعة من المقيمين في مخيم الزعتري في الأردن مع عائلاتهم حيث تلقى جميعهم كل الدعم والاهتمام من الحكومة السورية" مشيرا إلى "وجود 830 مركز إقامة على مستوى البلاد ".