شارك كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي أمس الأربعاء أعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بالمنطقة الباريسية الإفطار و هذا في إطار زيارة عمل إلى فرنسا. و من خلال لقائه مع أعضاء الجمعيات الثقافية الناشطة في أرجنتوي (فال دواز) التي تشهد تمركزا كبيرا للجالية الجزائرية أبى السيد ساحلي إلا أن يكون حاضرا في شهر رمضان مع الجالية الوطنية المقيمة بالمنطقة الباريسية. و اطلع السيد ساحلي خلال زيارته على نشاطات الجمعية الجزائرية "الإحسان" التي تشرف على تسيير مسجد أرجنتوي لا سيما مائدة رمضان المنظمة لفائدة 300 شخص معوز و عابر سبيل بالمنطقة. و بهذه المناسبة جدد كاتب الدولة "التزام" السلطات العمومية بتقديم دعم مالي و بشري لهذه الجمعيات التي تسهر على ترقية أماكن العبادة. و صرح ساحلي للصحافة "إن الهدف يتمثل في نشر المبادئ الإسلامية في وسط الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر و حماية رعايانا من التطرف حتى يكونوا خير ممثلين لحضارة تدعو إلى الأخوة و الصداقة في البلد المستضيف". و بعد تناول الإفطار أكد كاتب الدولة مخاطبا ممثلي الجمعيات الثقافية الناشطة في المنطقة أنه سيتم قريبا منح دعم مالي "رمزي" لجمعيات يتم اختيارها حسب المعايير المحددة و هذا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية و رؤساء المكاتب القنصلية و مسجد باريس الكبير. و أوضح السيد ساحلي أن هذه المبادرة ترمي إلى دعم الجمعيات مذكرا بالجهود التي تبدلها السلطات العمومية من أجل "هيكلة" الجالية الوطنية المقيمة بالخارج و المساهمة في إطلاق في أفق 2014 لمعالم المجلس الوطني الإستشاري للهجرة. و ذكر قنصل الجزائر ببانتواز طيب مدكور "بالرمزية" التي تمثلها منطقة ارجونتوي التي تضم 35000 جزائري. و أعرب القنصل عن ارتياحه لاقتناء مقر جديد راق لقنصلية بانتواز بهدف استقبال الرعايا الجزائريين في أحسن الظروف. و يضاف هذا المقر الجديد إلى مقرين أخرين لقنصليتي فيتري و نانتير سيتم تدشينهما قريبا حسب ساحلي. و سيكون كاتب الدولة في اليوم الثاني من زيارته إلى فرنسا ضيف جمعيات ثقافية ينشط فيها رعايا جزائريون بنانتير (أوت سان) حيث سيشاركهم وجبة الإفطار.