خصص كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي جولته لفرنسا لعدة نشاطات منها تقييم عملية جواز السفر"البيومتري" و تفقد العديد من المراكز القنصلية حسب ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية اليوم في بيان لها، و في المرحلة الأولى من جولته قام ساحلي بتقييم سير عملية جواز السفر البيومتري في المراكز القنصلية الخمسة بمنطقة ايل دي فرانس و إطلاق إجراء منح جواز السفر البيومتري على مستوى القنصلية العامة في ستراسبورغ. و أوضح البيان أن ساحلي تفقد أيضا مقرات المراكز القنصلية للمنطقة الباريسية و توجه إلى قنصليتي بونتواز و نانتير حيث اطلع على ظروف استقبال الرعايا الجزائريين و ظروف عمل أعوان القنصلية، و أضاف ذات المصدر أن كاتب الدولة تبادل بهذه المناسبة أطراف الحديث مع أعضاء الجالية الذين أعربوا له عن انشغالهم و تطلعاتهم، و من جهة أخرى و في إطار تجسيد برنامج الحكومة الخاص بالجالية الوطنية بالخارج أعطى ساحلي تعليمات لرؤساء المراكز القنصلية بانجاز في اقرب الآجال عمليات اقتناء مقرات جديدة من اجل المطابقة مع المعايير المطلوبة في هذا المجال، و أوضح البيان أنه تلبية لدعوة جمعية جزائرية توجه كاتب الدولة إلى مسجد أرجونتوي الذي يقدم دروسا في اللغة العربية و التربية المدنية و التاريخ لأكثر من 900 تلميذ مضيفا أن ساحلي شجع مسؤولي هذه الجمعية على مواصلة جهودها خدمة للجالية الوطنية ، و أعرب من جهة أخرى عن استعداده لتقديم المساعدة بوضع تحت تصرفهم أدوات تربوية و تعيين أساتذة، و تمت الإشارة إلى انه في ختام زيارته توجه ساحلي إلى القنصلية العامة لباريس و قنصلية فيتري حيث ذكر بالتوصيات في مجال اللقاءات الجوارية و تخفيف الإجراءات الإدارية و تحسين ظروف الاستقبال خاصة و أن مركز فيتري معني هو الآخر باقتناء مقر جديد، و تبادل ساحلي بعين المكان أطراف الحديد مع الرعايا الجزائريين الذين أعربوا له عن أملهم في تحسين ظروف الاستقبال التي وصفوها بغير المواتية بسبب ضيق المقر. و في هذا الموضوع أعطى كاتب الدولة تعليمات لرئيس المركز قصد إيجاد حلول لهذا المشكل حسب ذات البيان،و خلص بيان وزارة الشؤون الخارجية إلى أن ساحلي دعا رؤساء المراكز القنصلية الذين التقاهم إلى مضاعفة الجهود في مجال الأعمال الجوارية من خلال لقاءات دورية و منتظمة في المدن التي يقطنها عدد كبير من الجالية من خلال تفضيل الحوار و التشاور مع الرعايا.