قرر المجلس الشعبي الولائي لبجاية عقد دورة استثنائية للبحث في ملف تخصيص برنامج استعجالي وتقديم إعانات مالية موجهة لتعويض الأضرار الناجمة عن الحرائق المندلعة الأسبوع الماضي والتي اجتاحت مناطق بلدية بني معوش ومست أكثر من 9 قرى خلفت خسائر كبيرة على مستوى الثروة الغابية وكذا المنتجات الفلاحية. وقد أحصت المصالح المعنية إتلاف ما يزيد عن 1000 هكتار مع الإشارة الى وفاة مواطن نتيجة الحروق التي تعرض لها حين حاصرته النيران من كل جهة. وحسب مصادر عليمة، فإن لجنتي الفلاحة والبيئة قد وافقت مبدئيا على تخصيص برنامج استعجالي لفائدة سكان المناطق التي مستها الحرائق بشكل كبير ومهول. كما طالب رئيس البلدية من أعضاء المجلس الولائي المساهمة في تقديم المساعدات اللازمة لمواطني هذه البلدية المنكوبة بعد تعرضها لموجة هذه الحرائق. في ذات السياق، طلب ممثل السكان جعل البلدية ومناطقها كمنطقة منكوبة بحكم النتائج المسجلة من الخسائر ستنعكس سلبا على التنمية المحلية يقول رئيس البلدية من منطلق التقرير الذي أعدته اللجان التي زارت المناطق المتضررة ووقفت على حجم الخسائر. كما علمنا أيضا أن رئيس البلدية أبدي حرصا شديدا لأن يتم تقديم هذه المساعدات عاجلا نظرا لاحتياجات السكان المتضررين. وقد اقترح ذات المسؤول أن يكون هدا البرنامج ضمن النمط الريفي لتسهيل حركية البرنامج المقرر. ولم تستبعد مصادرنا أن تقرر الجمعية الولائية في الأخير قبول إدراج ملف بلدية بني معوش كمنطقة منكوبة وبالتالي حصولها على إعانات مالية معتبرة من أجل تعويض كافة الأضرار بما في ذلك خسائر الفلاحين التي زادت حسب حصيلة المكتب الفلاحي بالبلدية عن 120 هكتار من الخسائر في الأراضي الفلاحية وحدها بما في ذلك أشجار الزيتون والتين التي تشتهر بها كثيرا مناطق بني معوش، مما تسبب في تراجع كبير لهذه الثروة هدا الموسم. وبدون شك، فإن مناطق بني معوش التي تعرضت إلى الحرائق الأخيرة لن تستعيد أنفاسها دون تقديم هذه المساعدات المطلوبة، حيث يحسب لها ألف حساب للتخفيف من الكارثة البيئية التي حولت في أقل من 36 ساعة ما يفوق 9 قرى بهذه البلدية الى ركام من الرماد.