من المنتظر أن تعود شبيبة الساورة إلى أجواء التدريبات عشية اليوم على أرضية ملعب 20 أوت بمدينة بشار تحت إشراف المدرب علي مشيش، تحضيرا لمواجهة الجولة الرابعة من البطولة أمام شباب قسنطينة الذي يحتل مقدمة الترتيب رفقة ممثل الجنوب الجزائري، في مباراة ستكون بمثابة الإمتحان الحقيقي لأشبال زرواطي بالنظر إلى قوة الفريق المنافس، وهو ما أكده المدرب علي مشيش ل«النهار» أمس، عندما اعتبر مواجهة الجولة المقبلة صعبة وامتحانا حقيقيا لأشباله، مشددا على ضرورة مواصلة العمل بنفس الوتيرة والجدية ووضع الأرجل في الأرض لأن المشوار لايزال طويلا، حيث قال: «الحمد لله الإنطلاقة كانت ممتازة والفريق جمع سبعة نقاط لحد الآن من ثلاث مواجهات، منها أربع نقاط خارج القواعد، وهو أمر إيجابي ويشجعنا على مواصلة العمل بجدية كبيرة تحسبا لبقية المواعيد، لكن لا يجب أن يجعل الغرور يتسلل إلى نفوس اللاعبين، وهو ما طالبتهم به بعد نهاية مواجهة العلمة عندما حرصت على وضع الأرجل في الأرض والتفكير في المواعيد المقبلة، خاصة مواجهة شباب قسنطينة في الجولة المقبلة، والتي ستكون بمثابة الإمتحان الحقيقي للفريق بالنظر إلى قوة المنافس هذا الموسم وبدايته الموفقة أيضا، لقد وضعنا برنامجا ثريا للمجموعة هذا الأسبوع من أجل التحضير جيدا لهذه المباراة ومعالجة النقائص التي سجلتها في المواجهتين الأخيرتين، لأنه لا يجب أن ينسى الجميع أنني جديد في الفريق وهناك العديد من الأمور يجب أن تتغير سواء في طريقة اللعب أو في تموقع اللاعبين فوق المستطيل الأخضر رغم أنني راض جدا عن أداء المجموعة، خاصة خلال مواجهة العلمة التي طبق فيها اللاعبون التعليمات الموجهة إليهم بحذافيرها». على صعيد آخر، خرج المدرب السابق للفريق عبد القادر عمراني عن صمته عقب النتائج الباهرة التي حققها فريق نسور الصحراء مع بداية هذا الموسم واعتلائهم سلم ترتيب البطولة، حيث أكد أن الفريق يجني ثمار العمل الجيد الذي قام به على رأس الفريق قبل بداية البطولة، وهذا بقوله: «أنا سعيد بالانطلاقة الجيدة لفريق الساورة، وهو ما يؤكد العمل الذي قمت به خلال الفترة الماضية، وهو يجني ثمار العمل الذي قمنا به خلال فترة التحضيرات، وهذا رد واضح على كل من لم تعجبه طريقة عملي في الفريق، وعلى العموم أتمنى كل التوفيق لهذا الفريق خلال بقية المشوار لأنه يملك إمكانات كبيرة وقاعدة جماهيرية كبيرة ». قبضة حديدية بين بلجيلالي وسبيعي وإدارة الشبيبة على صعيد آخر، ورغم أن الفريق يعيش أبهى فتراته منذ صعوده إلى حظيرة الأضواء، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور مشاكل داخل الفريق على غرار القبضة الحديدية التي ظهرت خلال اليومين الماضيين بعد عودة الفريق من مدينة العلمة، بين مدلل الأنصار قدور بلجيلالي وزميله في الفريق سبيعي من جهة، وبين إدارة الفريق في صورة الناطق الرسمي محمد زرواطي من جهة أخرى، وهذا بعد قرار إدارة زرواطي إحالة الثنائي على المجلس التأديبي للفريق هذا الأسبوع وتغريمهما ب50 مليون سنتيم نتيجة مغادرتهما مقر إقامة اللاعبين بمدينة بشار باتجاه مدينة وهران من دون ترخيص، وهو الأمر الذي نفاه الثنائي بشكل قاطع، حيث أكدا أنهما لم يغادرا مدينة بشار وكانا متواجدين فقط بضاحية تاغيت السياحية لأخذ قسط من الراحة بعد عودتهم من دورية شاقة نحو الشرق الجزائري الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي يبقى اللاعبان مطالبين بإثباته لدى إدارة الرئيس زرواطي التي أكدت في الكثير من المناسبات عدم تلاعبها بالأمور الإنضباطية، إدراكا منها بأن الإنضباط هو سر نجاح أي فريق. نشير في الأخير إلى أن بلجيلالي سبق له الدخول في الكثير من المرات في خلافات حادة مع زرواطي بسبب رغبته في تغيير الأجواء ورفض الإدارة التخلي عن خدماته قبل أن تعود الأمور إلى نطاقها الطبيعي ببقاء اللاعب وتجديده لعقده مع الساورة إلى غاية جوان 2015.