أفادت بيانات للجنة الانتخابات في ألمانيا اليوم الأحد أن ما مجموعه 4451 مرشحا سيتنافس في الانتخابات التشريعية العامة المقرر إجراؤها في البلايد يوم 22 سبتمبر الجاري. وقالت اللجنة أن "ارتفاع عدد الأحزاب المشاركة أدى إلى زيادة في عدد المرشحين المتنافسين على مقاعد البرلمان بصورة غير معهودة قدرت ب 900 مرشح مقارنة بالانتخابات التي أجريت قبل أربع سنوات". ورغم أن ألمانيا تحكمها منذ ثماني سنوات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلا أن الرجال مازالو يسيطرون على غالبية المقاعد في البرلمان و توقعت بيانات لجنة الانتخابات بأن هذا الوضع "لن يتغير في البرلمان المقبل". وأفادت البيانات بأن "النساء يمثلن ربع المرشحين فقط ولم يزد عددهن منذ انتخابات سنة 2009 بل انخفض قليلا عما كان". وتشير المعطيات حول النساء إلى أن "الفوارق متباينة" في نسب النساء داخل الأحزاب الممثلة في (البونديستاغ) حيث أن "حزب الخضر" المعارض يضم أكبر عدد من النساء بنسبة تصل إلى 44 في المائة في حين أن أقل نسبة موجودة لدى "الحزب الديمقراطي الحر" المشارك في الائتلاف الحكومي حيث لا تتجاوز نسبتهن 20 في المائة. وتضيف المعطيات الانتخابية أن متوسط أعمار المرشحين يبلغ 47 سنة ويعمل معظم المرشحين ال4451 في قطاع الخدمات على اختلافها في حين يعمل عدد قليل منهم في مهن تقنية أو في قطاع الزراعة. ويخوض انتخابات البرلمان الألماني "البوندستاغ" فضلا عن الأحزاب الكبيرة الأساسية كالحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني وحزبي الخضر والديمقراطي الحر 28 حزبا صغيرا آخر منها 9 أحزاب تشارك لأول مرة في الانتخابات ك"حزب المعرضين عن الانتخابات" وحزب "البديل لألمانيا" الذي يرفض الاستمرار في منطقة العملة الموحدة الأورو. وحسب القوانين الانتخابية المعمول بها في ألمانيا فإن سن المرشح للانتخابات البرلمانية يتعين أن لا يقل عمره عن 18سنة. وسيختار الناخبون الألمان (قرابة 62 مليون) ممثليهم في البرلمان الذي يضم 598 عضوا من خلال بطاقة انتخابية طويلة جدا مختلفة عن المعتادة.