دعا رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة طاهر كليل اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة أعضاء جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط إلى بحث فرص ترقية العلاقات التجارية و الاقتصادية بين بلدان ضفتي حوض المتوسط. و صرح لوأج على هامش اجتماع للمكتب التنفيذي لجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط الذي يعقد لأول مرة في الجزائر يقول "علينا العمل بشكل فعال من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي المتوسطي و بالتالي ندعو أعضاء جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط لبحث قدرات السوق الجزائرية و مختلف فرص الاستثمار و الشراكة التي تعزز التكامل الاقتصادي". و دعا كليل إلى تعاون "وطيد أكثر" بين أعضاء جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط من اجل تعزيز إشراك المؤسسة الصغيرة و المتوسطة في تطوير اقتصاد البلاد و دعم المبادرات بهدف تطوير محيط ملائم للاستثمار و عقد شراكات. و أردف يقول أن السياق الحالي المتميز بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها العديد من بلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط تشكل فرصة سانحة لبعث تدفق الاستثمارات و المبادلات بين الشمال و الجنوب بما يوفر مناصب شغل و يعزز النمو الاقتصادي بالمنطقة. و ابرز في هذا الصدد القدرات الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها الجزائر مشيرا إلى الضرورة بالنسبة لرجال الأعمال في البلدان الأعضاء في جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط لتطوير أعمالهم في هذه السوق. كما ابرز رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة استقرار الجزائر بالمنطقة و برنامج التنمية الخماسي 2010/2014 الذي رصد له غلاف مالي قدر ب 286 مليار دولار. و بعد أن أشار إلى "التقدم الكبير" المسجل في محيط الأعمال في الجزائر أكد كليل أن التغييرات العميقة غيرت بشكل جدري الإطارات المؤسساتية و التشريعية و التنظيمية التي تشكل أساس النظام السابق لسير الاقتصاد الجزائري. و أضاف أن "العديد من رجال الأعمال مهتمون بقدرات السوق الجزائرية و الاستقرار السياسي للبلد و الإصلاحات التي باشرتها الحكومة و كذا فرص الأعمال و الاستثمار المتاحة بالجزائر. تأسست جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط في الفاتح أكتوبر 1982بمبادرة من غرفة التجارة لبرشلونة و تضم 500 غرفة للتجارة من 23 دولة من حوض البحر المتوسط. تم إنشائها بهدف ترقية التعاون الاقتصادي في مجموع المنطقة المتوسطية و هي تعمل من اجل مساعدة و إرشاد الغرف التجارية للبلدان الأعضاء فيها.