مفتي مصر: على المسلمين أن يصوموا وفق رؤية الهلال في بلدانهم دعا مفتي مصر، الدكتور علي جمعة، المسلمين للصوم وفقا لرؤية هلال رمضان في بلادهم، مبديا مخاوفه من أن مخالفة هذه الرؤية يمس بوحدة البلد الواحد ويزرع بذور الفرقة فيه. وقال الدكتور جمعة في بيان أصدره بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نشرته جريدة " الشرق الأوسط": " إنه منعا لحدوث بلبلة وحالة الشقاق التي يحدثها البعض كل عام بمخالفة أهل البلاد والصيام بناء على رؤية دولة أخرى بدعوى عدم صحة ودقة رؤية أهل العلم في البلاد، فإنه يجب على المسلمين شرعا أن يصوموا لرؤية بلدهم". وأضاف مدعما قناعته هذه بأنه"لا ينبغي أن يصوم أبناء أي بلد ويفطروا على خلاف الرؤية التي تثبت في هذا البلد، لأن هذه المخالفة تشق وحدة المسلمين وتزرع بذور الفتنة والفرقة". و ذهب البيان إلى أن حكم ولي الأمر يرفع الخلاف فيما يقع فيه الاختلاف بين الناس، ولذلك فإنه يجب إذا ما صدرت الفتوى الشرعية باستطلاع هلال رمضان المبارك مخالفة للرؤية في بلدان إسلامية أخرى أن يلتزم كل مسلم برؤية بلده. وفي نفس الاتجاه والرؤية يرى الدكتور عمر القاضي، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر عضو رابطة الجامعات الإسلامية، أن الأساس في تحديد رؤية هلال شهر رمضان هو الأخذ بالرؤية لأنها هي الأصل والحسابات الفلكية مكملة، مشيرا إلى أن الحسابات الفلكية في المسائل العلمية لها وزنها في ضبط الأمور والمواقيت، لكن الأصل في تحديد بدايات الأشهر الرؤية. مشيرا إلى أنه لكل بلد مطلعه، أي اختلاف المطالع. والى أن المشكلة في تعدد الرؤى فقهية وليست سياسية، وما دام المسلم يصوم 29 يوما على الأقل ويبدأ الصيام حسب رؤية الهلال فلا شيء عليه. أما الدكتور احمد عبد الرحيم السايح، أستاذ في جامعة الأزهر، فيؤكد أن المسلمين أصلا يعتمدون على رؤية الهلال إتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته»، لافتا إلى أنه ما دام التقدم العلمي في خدمة الإنسانية فقد وصل الناس فيه عن طريق العلم وآلياته أن يعرفوا الخسوف والكسوف الذي يحدث بعد خمسين سنة، وبالتالي أصبح العلم عاملا مساعدا في إثبات رؤية الهلال. وخلص الدكتور السايح إلى أنه «لا مانع من أن تأخذ الدول الإسلامية برؤية العلم أو ما تثبته الحسابات الفلكية في رؤية الأهلة.