أوضح وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أن تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية لن ينهى حالة المأساة والقتل فى سوريا، داعياً المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود لوقف النظام السورى عن ممارساته اللا إنسانية بحق أبناء الشعب السورى.جاء ذلك فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى، ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن "داود أوغلو" اعتبر فى كلمته أن استخدام قوات الأسد لأسلحة كيميائية فى 21 أغسطس بغوطة دمشق، وهى الحادثة التى اعترف مفتشو الأممالمتحدة بوقوعها، منافية للقيم الإسلامية والإنسانية، ومخالفة للقانون الدولى، مشيراً إلى أنه لابد من محاسبة المسئولين عن ارتكاب تلك الجريمة.ووصف "داود أوغلو" تدمير الأسلحة الكيميائية التى بحوزة النظام السورى بالتطور الإيجابى، لكن العبرة فى التطبيق، وأن على مجلس الأمن الدولى تبنى موقفا واضحا حول الاتفاق المذكور، مشدداً على أن مسألة الأسلحة الكيميائية ما هى إلا أحد أبعاد الأزمة السورية، وأن على مجلس الأمن تحمل مسئولياته حيال النزيف السورى لوقفه.وحول ملف القضية الفلسطينية، أوضح "داود أوغلو"، أن المحادثات الجارية بين الأطراف يجب أن تتمخض عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود العام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن استفزازات المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين فى الآونة الأخيرة والاعتداءات التى ينفذونها على الحرم الشريف والمسجد الإبراهيمى، وكذلك التصرفات الاستفزازية التى تقوم بها الشرطة الإسرائيلية ضد المسلمين، والتى تقيد حرية العبادة، تعرض مرحلة المفاوضات الجارية إلى مخاطر شتى، لافتاً إلى أن حالة التضييق على قطاع غزّة، التى ارتفعت نسبتها أيضاً فى الآونة الأخيرة، قد زادت من معاناة سكان القطاع.