يحيي الفلسطينيون اليوم السبت، الذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى بتنظيم العديد من الفعاليات في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وسط تزايد اقتحامات المستوطنين للمسجد وتصدي المصلين لهم فيما يعقد الفلسطينيون والإسرائيليون لقاءات من مفاوضات السلام. وتأتي هذه الذكرى في الوقت الذي تسود فيه مدينة القدس الشرقية المحتلة ومحيط المسجد الأقصى بالمدينة منذ الساعات الأولى من صباح امس انتشارا أمنيا مكثفا للشرطة الإسرائيلية وذلك تحسبا لاندلاع مواجهات. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ل"استعادة روح انتفاضة الأقصى باعتبارها سبيل الشعب الفلسطيني الحقيقي إلى الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس" في الذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى . واعتبرت الجبهة إن "صيانة دماء شهداء انتفاضة الأقصى وثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته المتتالية أثبتت أنها الطريق والخيار المجدي الذي لا خيار سواه في دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة". ودعا "ائتلاف شباب الانتفاضة" الفلسطيني الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية إلى "انتفاضة ثالثة" وذلك دفاعا عن المسجد الأقصى في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة عليه. وقال الائتلاف إن " الشباب الفلسطيني قرر الخروج على كل الخلافات السياسية والتوحد في وجه المحتل الإسرائيلي شعورا منه بتعاظم الخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية من كل جانب"مطالبا "فصائل المقاومة بمساندة الشباب المنتفض في وجه الاحتلال الإسرائيلي". و من جهتها دعت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" وكتائ"ب شهداء الأقصى "وكافة الأجنحة العسكرية المسلحة للفصائل الفلسطينية إلى إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي ذلك في الوقت الذي ما يزال المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. فيما تسود مناطق الضفة الغربية موجة احتجاجات ومواجهات جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس الشرقية. ويعد يوم ال 28 من سبتمبر من عام 2000 ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" والتي اندلعت شرارتها إثر تصدي الفلسطينيين لعملية اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق اليميني المتطرف ارييل شارون على رأس المئات من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية لباحات المسجد الأقصى وانتشرت لتعم كامل الوطن الفلسطيني . وتشير إحصاءات لوزارة الصحة الفلسطينية تعود لعام 2006 ان الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" والتي هدأ زخمها بداية عام 2005 استشهد خلالها قرابة 4412 فلسطينيا وأصيب 48322 آخرون .