تجددت الصدامات المسلحة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة قرب الحدود مع تركيا، حيث اندلعت، الأربعاء، اشتباكات بين الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بينما بدأ المفتشون الدوليون المكلفون بالإشراف على تدمير أسلحة سوريا الكيماوية. وقال نشطاء في المعارضة إن الاشتباكات العنيفة استؤنفت بين الجماعتين، بعد أن نجح تنظيم "داعش في السيطرة على بلدة إعزاز الحدودية الشهر الماضي وطرد مقاتلي لواء عاصفة الشمال المرتبط بالجيش الحر، ما دفع تركيا لإغلاق المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عن تقارير تفيد بتقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو قواعد لواء عاصفة الشمال ونقاط التفتيش قرب المعبر الحدودي إلى تركيا وفي قرى على مشارف إعزاز في ريف حلب. وكان المنسق السياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، قال في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إن تنظيم "داعش" يشكل عامل إلهاء للجيش السوري الحر يخدم في نهاية المطاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن "داعش" ترتكب خروقات وجرائم وانتهاكات بحق السوريين، متهما إياها بالقتال في سوريا لصالح الأسد، وأنها تطبق أجندة إرهاب.