ارتفعت حصيلة ضحايا قارب الهجرة غير الشرعية الذي غرق قبالة سواحل لامبيدوزا يوم الخميس الماضي إلى 289 قتيلا حسب آخر إحصاء أعلن اليوم الأربعاء. ويأتي ذلك بعد تمكن غواصة قوات البحرية الإيطالية من انتشال جثة لرجل على مسافة 12 ميلا بحريا من جزيرة لمبيدوزا حسبما ذكرته مصادر اعلامية. وتعتقد السلطات الإيطالية أن "هناك نحو مائة جثة عالقة بالقارب الغاطس لعمق 47 مترا". ومن ناحية أخرى أوقفت نيابة أجريجينتو في صقلية الإيطالية المواطن التونسي خالد بن سلام 35 عاما باعتباره أحد المسؤولين عن غرق قارب المهاجرين ضحية الحادث الأخير في لامبيدوزا ووجهت النيابة إليه اتهامات ب "التسبب في الغرق والقتل وتسهيل الهجرة غيرالشرعية". وكان الناجون من الحادث قد تعرفوا على خالد بن سالم مؤكدين أنه "كان القبطان الذي قاد القارب وترجح السلطات الإيطالية أن يكون مواطن آخر من إحدى دول المغرب العربي قد توفي خلال الحادث كان يرافقه القيادة". وقد اقتيد المتهم إلى سجن (بيتروزا) في أجريجينتو ويؤكد المحققون أن بن سلام كان قد قاد قاربا على متنه 250 مهاجرا ووصل بهم سالمين إلى لامبيدوزا في شهر أفريل الماضي وتم حينها ترحيله عن إيطاليا. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع على غرق 13 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل الجزيرة ضمن مجموعة بلغت ما بين 120 إلى 200 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى شواطئ الجزيرة. ووفقا لإحصائية أوروبية قضى منذ عام 1994 أكثر من 6 آلالاف و 200 مهاجر أكثر من نصفهم (4790) لا تزال جثثهم مفقودة في مضيق صقلية وحده فيما بلغ عدد القتلى أو المفقودين في هذه الحوادث في عام 2011 الذي يعد الأسوأ 1800 شخص على الأقل.