كشفت وثائق تم حجزها في تونس في أعقاب الحملات العسكرية والأمنية بولاية باجة عن وجود عدة مجموعات وخلايا إرهابية متمركزة بعدة مناطق علاوة على مخططات تهدف إلى إدخال جماعات إرهابية الى البلاد لزعزعة أمنها واستقرارها وفق ما أبرزته وسائل اعلام محلية استنادا الى مصادر أمنية. وكانت قوات الجيش التونسي والاجهزة الامنية قد شنت حملات أمنية مكثفة بولاية باجة لملاحقة العصابات الارهابية مستعملة الطيران الحربي مما أسفر عن مقتل واعتقال جل الارهابيين الذين شاركوا في اغتيال عونين من الحرس الوطني (الدرك الوطني) يوم الخميس الفارط . وتتضمن تلك الوثائق التي تم حجزها خرائط ومخططات لعدد من المقرات الأمنية بالعاصمة التونسية ومقرات القنوات التلفزيونية وفضاءات تجارية إلى جانب العثور على أقراص مضغوطة تبين طريقة حفر الأنفاق التي سيحتمي فيها الإرهابيون بعد الانتهاء من كل عملية. وحسب المصادر ذاتها فان الاعترافات الأولية لإرهابين القي عليهم القبض بولاية باجة قد كشفت عن مخطط إرهابي خطير كان يستهدف أمن واستقرار البلاد إلى جانب الكشف عن كميات كبيرة من الأسلحة ومادة (الأمونيتر) التي يمكن استعمالها في صنع عبوات التفجير الى جانب صواعق كهربائية وأسلحة بيضاء. وترمي هذه المخططات الإرهابية الى تنفيذ عمليات تفجيرية كبرى في مواقع استراتيجية حساسة في كافة أنحاء البلاد ومنها العاصمة تونس . كما ورد في اعترافات الارهابيين أن هناك مخططا لاستهداف بعض المراكز الأمنية في كل الولايات مرورا بجنوب ووسط البلاد والعاصمة التونسية بهدف تسليط الأضواء على تلك المناطق حتى يتمكن بقية الإرهابيين في مرتفعات " الشعانبي" من مغادرة مواقعهم. وبينت اعترافات الارهابيين أن أغلب المنتمين للشبكة الإرهابية بمنطقة قبلاط بولاية باجة هم من تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور في البلاد.