تجري مصالح الشرطة بولاية تيبازة حاليا التجارب التقنية على بنادق الصيد التي حجزتها في العشرية السوداء (فترة التسعينيات) لقياس مدى صلاحيتها للاستعمال قبيل تسليمها لأصحابها حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى ذات المصالح. و يتعلق الأمر بالشروع منذ يوم أمس بأحد حقول الرمي بالولاية في إجراء التجارب التقنية على بنادق الصيد المحجوزة حسب ما استقته وأج لدى مديرية الأمن الولائيوذلك بالاستعانة بمختصين في استعمال الأسلحة يعملون لدى المخبر العلمي للشرطة بالجزائر العاصمة. و أضاف المصدر أن هذه العملية تندرج في إطار الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها قبيل عملية تسليم الأسلحة لأصحابها حفاظا على أمنهم و سلامة أرواحهم علما أنها ضلت لفترة طويلة دون استعمال ما قد يعرضها للتلف و الفساد. و يتعلق الأمر حسب ذات المصدر ب 99 بندقية صيد حجزت في إقليم اختصاص مصالح الشرطة بتيبازة في سنوات التسعينيات مؤكدا الشروع في استدعاء أصحابها حال التأكد من سلامة استعمالها فيما سيتم تعويض كل من تثبت معاينة السلاح تعرضه للإتلاف. و كان والي الولاية مصطفى العياضي قد أعلن السبت الماضي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عن الشروع "قريبا" في إعادة 2500 بندقية صيد لأصحابها بعد انتهاء اللجنة الأمنية بتيبازة من دراسة كل الملفات عبر كل الولاية تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال. ويذكر أن سلال قد أعلن ماي الفارط بالاغواط عن "الإعادة التدريجية لبنادق الصيد المحجوزة في التسعينات إلى أصحابها و المقدر عددها عبر التراب الوطني ب 250 ألف قطعة تمت مصادرتها للحفاظ على امن الوطن و المجتمع الجزائري الذي كان يمر بمرحلة صعبة". وأوضح يومها قائلا " آن الأوان لإرجاع بنادق الصيد إلى أصحابها لان الوضع الأمني في تحسن مقارنة مع سنوات مصادرتها" مشيرا إلى الشروع بالمناطق المعزولة و البدو الرحل و مربى المواشي قبل أن تعمم العملية'.