اعلنت الولاياتالمتحدة أن تسريب معلومات سرية خلال الأشهر الماضية خلق بالتأكيد توترا مع بعض الحلفاء وتحديات مع بعض الشركاء. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في تصريحات "ليس سرا انه خلال الأشهر القليلة الماضية تسبب تسريب معلومات سرية بانتقاد بعض الأصدقاء والشركاء لنشاطنا الاستخباراتي وخلق تحديات كبيرة في علاقاتنا مع بعض الشركاء..". وأضافت "لا شك انه لا بد من أن يكون جمع المعلومات الاستخباراتية حذرا ودقيقا وليس سرا اننا نجمع معلومات عما يحصل في العالم للمساعدة في حماية مواطنينا وحلفائنا وأرضنا وهذا ما تفعله كل أجهزة الاستخبارات في العالم". وتابعت "ثمة محادثات مستمرة مع مجموعة من الشركاء في العالم حول هذه النشاطات وبعضها في الأسبوع الماضي". وأوضحت انه "بالرغم من ان قدراتنا غير متناسبة فإن الحكومة الأميركية لا تتحرك من دون قيود و3 فروع في الحكومة تلعب دورا في مراقبة نشاطاتنا الاستخباراتية وبالرغم من اننا نجمع المعلومات الاستخباراتية عينها التي تجمعها كل الدول فإن لدى مجتمعنا الاستخباراتي قيودا أكثر من أي بلد آخر في التاريخ". واشارت بساكي إلى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أوعز بمراجعة قدرات المراقبة الأميركية بما في ذلك احترام الشركاء الأجانب "نريد أن نضمن أن نجمع معلومات نحتاجها وليس معلومات نستطيع الوصول إليها". وأضافت ان ثمة مجموعة مراجعة تعطي توصيات في هذا الصدد. وقالت بساكي "سنستمر بالتأكيد في جمع المعلومات التي نحتاجها للحفاظ على سلامتنا ولامة حلفائنا وسوف نأخذ من دون أدنى شك مواقف أصدقائنا وشركائنا.. وسنستمر في الموازنة بين حاجاتنا الأمنية والمخاوف على الخصوصية. وأقرت بأن تسريب معلومات سرية "خلف لحظة من التوتر مع بعض الحلفاء ونحن نناقش الأمر معهم" مشيرة إلى زيارة وفد ألماني إلى أميركا لبحث مسألة التنصت على هاتف المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل بالإضافة إلى مناقشة وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذه المسالة في فرنسا وإيطاليا. وكان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن كشف عن وثائق سرية وقد منحته موسكو حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة بالرغم من احتجاح الحكومة الأميركية التي تسعى لاسترجاعه وتتهمه بالتجسس وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومي. ونشرت وثيقة مؤخرا مفادها ان الولاياتالمتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة.