سارعت الحكومة التركية، الاثنين، إلى الإعلان عن عدم نيتها مراقبة المساكن الطلابية، وذلك بعد أن أثارت تصريحات نسبت إلى رئيسها ضد مساكن الطلاب المختلطة جدلا حول مكانة الدين في المجتمع التركي.وكانت الصحف نقلت عن رجب طيب أردوغان قوله أمام كوادر حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم قوله: "لا يمكن أن يعيش الطلاب والطالبات في المنزل نفسه، هذا يخالف مفاهيمنا المحافظة-الديموقراطية".وأكد أن حكومته "ستشرف بطريقة أو بأخرى" على هذا الوضع، بحسب ما نقلت صحيفتا راديكال وزمان من دون تحديد ما إذا كان سيتم فصل الطلاب عن الطالبات في المساكن الجامعية المختلطة في تركيا، والتي باتت أصلا نادرة.كما قالت صحيفة "زمان" أن رئيس الوزراء كلف الأجهزة المختصة بشن حملة لتفتيش منازل الطلاب في مختلف أنحاء تركيا لمنع الاختلاط في السكن بين الطلاب والطالبات.وقال أردوغان إن عدم توفر السكن الجامعي بشكل كاف لا يمكن أن يكون مبررا لسكن طلاب ذكور مع إناث في بيت واحد ولو بحجة التعليم، مؤكدا أن التفتيش والمتابعة ستبدأ مع العام الدراسي الحالي.وأثارت هذه التصريحات جدلا جديدا على شبكات التواصل الاجتماعي، ووصفها العديد من الأتراك بأنها مساس بالحياة الخاصة وسط اتهامات جديدة لأردوغان بالسعي إلى "أسلمة" المجتمع التركي منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من 10 سنوات.إلا أن المتحدث باسم الحكومة، بولنت أرينتش، قال في تصريح صحافي بختام اجتماع وزاري: "لا نية لنا على الإطلاق في مراقبة" المساكن الطلابية.