يوجه العاهل المغربى الملك محمد السادس، مساء غدًا الأربعاء، خطابًا للشعب المغربى، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين ل"المسيرة الخضراء"، وذلك فى ظل توتر تشهده العلاقات المغربية الجزائرية فى الأيام الأخيرة، بسبب ملف إقليم الصحراء وصل حد استدعاء الرباط لسفيرها، واقتحام مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، وسط المغرب، وفى بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، أنه "بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة سيوجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابًا ساميًا إلى شعبه الوفى"، وفق البيان. وأوضحت أن الخطاب سيبث على شاشة التلفزيون المغربى بدءًا من الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم غدًا الأربعاء، ويأتى هذا الخطاب فى وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر والمغرب خلال الأيام الماضية حربًا كلامية، بسبب ملف إقليم الصحراء، وصلت حد استدعاء المغرب لسفيره عبد الله بلقزاز، الأربعاء الماضى، للتشاور؛ احتجاجًا على خطاب للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى مدينة أبوجا النيجيرية، دعا فيه إلى توسيع مهام بعثة الأممالمتحدة فى إقليم الصحراء (المعروفة اختصارًا باسم "المينورسو") إلى مراقبة حقوق الإنسان، وهو ما اعتبره المغرب "خطابًا عدائيًّا". كما استدعت الجزائر، أول أمس الأحد، السفير المغربى عبد الله بلقزاز، فور عودته من بلاده، لطلب توضيحات حول حادث اقتحام مقر قنصليتها العامة بالدار البيضاء، الجمعة الماضى، وإنزال العلم الجزائرى من قبل أحد المتظاهرين، واحتشد صباح الجمعة الماضى، مئات المغاربة، أمام مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، رافعين شعارات تطالب السلطات الجزائرية ب"عدم التدخل فى الشئون الداخلية المغربية"، و"الكف عن الانحياز" لجبهة "البوليساريو"، التى تسعى إلى انفصال إقليم الصحراء عن المغرب. رفضت الجزائر فى بيان أصدرته وزارة الخارجية مؤخرًا التبريرات المغربية بشأن الحادث، والتى وصفتها ب"الفعل المعزول" وطالبت بالمشاركة فى التحقيق ملابسات الحادث، ويعتبر المغرب "المسيرة الخضراء" التاريخ الرسمى لتحرير أقاليمه الجنوبية (الصحراء) من الاستعمار الإسبانى.