27 من المائة فقط نسبة تقدم المشاريع في قطاع الصحة مرضى السرطان في خطر بسب تأخر إنجاز مشروع أجهزة الكشف بالأشعة تلقى الوزير الأول، عبد المالك سلال، تقريرا أسود حول وضع قطاع الصحة، سلمه إياه الوزير الحالي عبد المالك بوضياف خلال مجلس الحكومة المنعقد أمس، أين وصلت نسبة الإنجاز في المشاريع المعلنة إلى أقل من 27 من المائة، حيث منح سلال وزير الصحة الحالي مهلة 6 أشهر لإصلاح ما أفسده زياري، الذي كان يتجاوز تعليمات الوزارة الأولى والرئيس بوتفليقة حسب التقرير .قدم وزير الصحة عبد المالك بوضياف، تقريرا للوزير الأول عبد المالك سلال، عرض فيه المشاكل التي تخيم على القطاع، والتي اكتشفها مند توليه الحقيبة خلفا لسابقة عبد العزيز زياري الذي لم يكن يطبق التعليمات والتوصيات التي كانت تقدم له من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الاول عبد المالك سلال، على غرار مشروع الخمس مستشفيات الجامعية الخاصة بالجنوب، والتي كان قد أعلن عنها سلال خلال زيارته لولاية بشار بأمر من الرئيس بوتفليقة.ولم يقم زياري بأي إجراء تطبيقي، من أجل الشروع في إنجاز هذه المستشفيات، رغم التعليمات الكتابية التي وصلته من مكتب الوزير الأول، بالإضافة إلى المشروع الاستعجالي القاضي بتزويد القطاع بأجهزة الأشعة الخاصة بمرضى السرطان، والتي كانت الدولة قد خصصت لها ميزانية كبيرة قصد إنهاء معاناة المرضى. وزير الصحة الحالي عبد المالك بوضياف، عرض تقريرا شاملا على الحكومة يحمل نسبة 27 من المائة فقط من التقدم في مشاريع الدولة المخصصة لقطاع الصحة، والذي أضحى أكثر القطاعات الوزارية فسادا وتباطؤا في تطبيق المشاريع، خاصة وأن المستشفيات الجزائرية أصبحت تتذيل المراتب الأخيرة في الترتيب العالمي، إضافة الى أن الزيارات المفاجئة التي قام بها وزير الصحة في الفترة الأخيرة أثبتت الاهمال الكبير الذي يعرفه هذا القطاع الهام. الوزير الأول عبد المالك سلال وخلال الاجتماع مع أعضاء حكومته، أبدى انزعاجا كبيرا من التقرير الذي تقدم به الوزير الحالي، حيث أمر هذا الأخير بضرورة إصلاح ما أفسده سابقه عبد العزيز زياري في ظرف لا يتجاوز 6 أشهر، أين طالبه بالشروع الرسمي في إنجاز المستشفيات الخمسة، بالإضافة إلى الإسراع في عقد صفقات لاقتناء أجهزة الأشعة «السكانير» قبل نهاية السنة الجارية لتكون في متناول مرضى السرطان مع بداية السنة القادمة 2014.