قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد إن نحو 400 شخص قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها الأيام الثلاثة الماضية بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدا أن الهدوء عاد إلى المدينة.وصرح فابيوس لمحطة "فرنسا-3" التلفزيونية قائلا "أحصينا في الأيام الثلاثة الماضية 394 قتيلا.. لقد عاد الهدوء إلى بانغي وإن كانت لا تزال توجد تجاوزات هنا وهناك".وأكد أن عمليات الجيش الفرنسي مستمرة في البلاد وأن "عمليات نزع أسلحة مقاتلي حركة سيليكا ستبدأ"، وأضاف أن "دور فرنسا هو أولا دور أمني", مشيرا إلى أن أمرا أعطي للقوات بنزع سلاح المقاتلين وتجميعهم، بالاشتراك مع قوة الاتحاد الأفريقي في هذا البلد.وأوضح الوزير الفرنسي أن "المشكلة هي أن بعض (مقاتلي سيليكا) يستبدلون لباسهم العسكري بلباس مدني، وهنا تكمن الصعوبة".ورغم انتشار القوات الفرنسية في العاصمة بانغي، فإن عمال إغاثة قالوا إن الهجمات على المدنيين تواصلت أمس لليوم الثالث، وانتشر مسلحون مدججون بالسلاح في الشوارع بعد انتهاء المهلة المحددة لجميع القوات مساء أمس -باستثناء قوات حفظ السلام الأجنبية والحرس الرئاسي- للعودة إلى ثكناتها.ودفعت أعمال العنف والإعدامات التي انتشرت على نطاق واسع الناس إلى الفرار من منازلهم والاحتماء بالكنائس والمساجد أو في مناطق قريبة من أماكن تمركز الجيش الفرنسي.