تعهد زعيم "تحالف سيليكا" المتمرد ميشيل دجوتوديا الذي أعلن نفسه رئيسا لجمهورية افريقيا الوسطى باجراء انتخابات في غضون ثلاثة اعوام بعد قراره حل المؤسسات الدستورية و الإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية مع اجراء تعديلا طفيف عليها. في خطاب امام الصحافة قال ميشيل دجوتويا انه سيحكم وفقا للمراسيم خلال الفترة الانتقالية اذ سيعلق دستور عام 2004 و يحل البرلمان تمهيدا لاجراء انتخابات "حرة" "نزيهة" و" شفافة". و اكد انه احترما لاتفاقات السلام الموقعة في جانفي في ليبرفيل بين التحالف المتمرد الذي يقوده و بين الحكومة المركزية سيحتفظ برئيس الوزراء نيكولا تيانغاي رئيس حكومة الوحدة الوطنية في منصبه الا انه اشار الى اجراء بعض التعديلات الوزارية. و في هذا السياق اكد زعيم سليكا التزام الحكومة المقبلة التي ستقود مصير البلاد بعودة الامن و الاستقرار خلال الفترة التوافقية الانتقالية وفقا لاتفاقيات ليبروفيل. يشار الى ان تيانجاي هو معارض سياسي سابق تم اختياره من طرف المتمردين لتولي منصب رئيس للوزراء عقب محادثات سلام في الغابون مع الحكومة في منتصف جانفي الماضي. وكان متمردو حركة "سيليكا" قد سيطروا يوم الاحد على العاصمة بانغي بما فيها القصرالرئاسي اثر هجوم خاطف شنوه للاطاحة بالرئيس بوزيزي الذي حكم البلاد منذ عشر سنوات والذين يتهمونه بعدم احترام اتفاقيات السلام الموقعة في ال11 جانفي الماضي . ---عمليات نهب و اطلاق النار بمطار بانغي ... و ميدانيا تحدثت تقارير اعلامية عن عمليات سلب و نهب واسعة النطاق في العاصمة بانغي.ونقلت المصادر عن موظفة لدى الاممالمتحدة في المنطقة قولها ان الوضع "غير مستقر للغاية و السكان يقبعون في منازلهم لان كل شيء تقريبا يتم سلبه". من ناحية اخرى أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن القوات الفرنسية المكلفة بحماية مطار بانغي, قامت بإطلاق النار امس على عدد من المركبات كانت تحاول دخول المطار مما أسفر عن مقتل إثنين من المواطنين الهنود. و ذكرت الوزارة فى بيان صحفى أن واقعة إطلاق النار أدت كذلك إلى إصابة عدد آخر من الأشخاص من الهند و التشاد. وكانت فرنسا قد قامت بإرسال ثلاث مائة جنديا إضافيا إلى بانغى لضمان حماية الرعايا الفرنسيين والأجانب بحيث يصل إجمالى عدد الجنود الفرنسيين هناك إلى 550 جندى. ---ادانة دولية واسعة لاستيلاء المتمردين على الحكم بالقوة ... وبعد تعليق عضوية جمهورية إفريقيا الوسطى في الاتحاد الافريقي و فرض عقوبات و قيود على زعيم تحالف "سيليكا" المتمرد ميشيل دجوتوديا و ستة اخرين من قادته على سفرهم وتجميد ارصدتهم أدان مجلس الامن لمنظمة الاممالمتحدة ب"شدة" سيطرة المتمردين بالقوة على السلطة افريقيا الوسطى داعيا جميع الاطراف الى الامتناع عن ممارسة أى أعمال عنف ضد المدنيين. وبدورها أعربت الجزائر عن "انشغالها العميق" لاستئناف الاقتتال في جمهورية افريقيا الوسطى. و قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني بهذا الصدد "نحن منشغلون إزاء استئناف الاقتتال و تدهور الوضع الأمني بجمهورية افريقيا الوسطى" مؤكدا ان الجزائر تدعو "بالحاح كل الأطراف المعنية الى تغليب البحث عن حل سياسي شامل يندرج ضمن منطق وديناميكية اتفاقات الخروج من الازمة الموقع عليها بمدينة ليبروفيل في 11 جانفي الماضي" . و من جهتها دعت الولاياتالمتحدة الى عودة نظام القانون الى بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى التى سقطت يوم الاحد فى أيدي متمردي ائتلاف "سيليكا". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان لها ان"الولاياتالمتحدة قلقة جدا بشأن التدهور الخطير للوضع الأمني فى جمهورية افريقيا الوسطى". وأدانت فرنسا استخدام القوة الذى أدى إلى الاستيلاء على السلطة فى جمهورية أفريقيا الوسطى كما طالبت بوقف عمليات السلب والنهب وبالاستعادة السريعة للاستقرار فى بانغى. ومن جهته شجب الاتحاد الأوروبى "الإطاحة بالحكم باستخدام القوة" فى أفريقيا الوسطى واصفا إياه بالأمر "غير المقبول". و قالت أوغندا انها تعتزم الابقاء على قواتها العاملة تحت قيادة الاتحادالافريقى فى جمهورية أفريقيا الوسطى حتى بعدما سيطر المتمردون على السلطة وهددوا بطرد كافة القوات الاجنبية. وقال بادى أنكوندا المتحدث باسم الجيش الاوغندى "كانت هناك تهديدات من متمردي سيليكا بضرورة انسحاب كل القوات الاجنبية لكننا تلقينا أوامر من القائد الاعلى بمواصلة عملياتنا هناك وتوخى أقصى درجات الحذر بحيث نتمكن من الدفاع عن أنفسنا اذا ما حاول أى شخص مهاجمة قواتنا". و يأتي هذا عقب مقتل 13 جنديا من جنوب افريقيا و اصابة 7 اخرين في الاشتباكات مع متمردي" سيليكا" فيما اصبح احدهم في عداد المفقودين.