استشهد ضابط في المخابرات الفلسطينية فجر اليوم الخميس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب توغلها في قلب مدينة قلقيلية بالضفة الغربيةالمحتلة، وذلك بعد ساعات من استشهاد شاب آخر في مخيم جنين على يد الاحتلال الذي اعتقل عشرة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.ونقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس عن محافظ قلقيلية عبد الله كميل قوله إن الشاب صالح سمير عبد الرحمن ياسين 29 عاما استشهد قرابة الساعة الرابعة والنصف بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه بينما كان "عائدا إلى منزله بعد الانتهاء من عمله بحي نزال في المدينة".ونفى كميل ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيد -وهو ضابط برتبة مساعد ويعمل في جهاز المخابرات الفلسطيني- أطلق النار صوب جنود الاحتلال واشتبك معهم، وأكد أن ما حدث هو "اغتيال مدبر له".وقال إن الشهيد وغيره من عناصر الأمن يقومون بمهمة أمنية لمحاربة آفة المخدرات في المدينة منذ عدة أيام.وأكد كميل للجزيرة نت أن جيش الاحتلال يحاول -كما في كل مرة- إعاقة عمل قوى الأمن الفلسطيني، في إشارة منه إلى الحملة الأمنية التي ينفذها الأمن الفلسطيني لمحاربة آفة المخدرات والمروجين لها، مؤكدا أنهم اعتقلوا أمس شابا وفتاة إسرائيليين يروجون للمخدرات.وأشار إلى أن العثور على مسدس بحوزة الشهيد ليس مستغربا ولا يتعارض مع طبيعة عمله، "أما المستغرب فهو اقتحام الاحتلال المتكرر للمدينة"، وخاصة في الأسبوع الأخير بعد انطلاق حملتهم الأمنية.ونقل الضابط عقب استشهاده إلى مستشفى وكالة الغوث نزّال بالمدينة، وسيتم تشييع جنازته ظهر اليوم من أمام المستشفى ليدفن في مقبرة المدينة.وكان جيش الاحتلال قال في بيان إن قواته أطلقت النار على الشاب ردا على نيران أطلقها على الجنود الإسرائيليين، وذلك أثناء كمين نصبه الجيش لمسلح سبق أن أطلق النار عدة مرات على قواته.وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن السلطة الفلسطينية ترى أن هذا التصعيد الإسرائيلي من قتل واعتقال للفلسطينيين يشكل إحراجا لها، ولا سيما أن معظم عمليات القتل تأتي بعد انطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل فترة.