نقل مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس عن الموقع الإلكتروني لإذاعة صوت إسرائيل تأكيدها العثور على جثة مستوطن إسرائيلي وجد مقتولا في منطقة قريبة من نابلس شمال الضفة الغربية، وكان فلسطينيان استشهدا برصاص الاحتلال في قطاع غزة في وقت سابق. وبحسب الإذاعة فإن الشرطة وقوات الجيش الإسرائيليين شنا أمس عملية تمشيط واسعة، قبل أن يتم العثور على المستوطن الذي فقد قرب قرية قريوت جنوب شرق نابلس، مشيرة إلى أن المستوطن في الأربعينيات من عمره. وأوضحت المصادر ذاتها أنه عثر على عدة رصاصات كانت قد أطلقت على المستوطن في ظهره، بينما بدأت سلطات الاحتلال تحقيقات واسعة وبدأت عمليات بحث عن الفاعلين. وكانت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية قد نقلت أن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري التابع لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) "مجموعات الشهيد عماد مغنية" قد تبنت العملية. يشار إلى أن أعمال المستوطنين العدائية ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة في قرى جنوب وشرق نابلس قد ازدادت بشكل كبير، فقد أصيب عدة مواطنين بجروح في قريتي عوريف ومادما جراء إطلاق النار عليهم من قبل المستوطنين شرق المدينة قبل ثلاثة أسابيع، كما أحرق المستوطنون محاصيل المواطنين الزراعية ومنعوهم من الاقتراب من أراضيهم في تلك المناطق. وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح أمس أنه قتل ناشطين فلسطينيين قرب السياج مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقال إنهما كانا يحملان متفجرات بهدف زرعها على الحدود قرب معبر كرم أبو سالم. ولم يتم الإعلان لغاية الآن عن هوية الشهيدين ولا الجهة التي ينتميان إليها، غير أن سكانا في المنطقة تحدثوا عن وقوع تبادل لإطلاق نار مع قوات الاحتلال التي دخلت القطاع لملاحقة الناشطين وقتلتهما. ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من قصف طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة ردا على إطلاق صاروخ من الأراضي الفلسطينية صوب بلدة إسرائيلية، علما بأن العمليات العسكرية عبر الحدود تراجعت منذ سريان وقف إطلاق النار في 18 جانفي بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة بهدف وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود. وكانت مصادر بالجيش الإسرائيلي اعتبرت أن عمليات إطلاق الصواريخ المحلية الصنع من قطاع غزة تتم بشكل فردي ولا علاقة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع بها.