اعرب وزير شؤون خارجية جمهورية الصين الشعبية وونغ يي اليوم بالجزائر العاصمة عن اعتزاز بلاده بان يكون لديها شريك و بلد شقيق مثل الجزائر مؤكدا ان سياسة الصداقة الصينية تجاه الجزائر "لن تتغير مهما كانت الظروف الدولية". وجدد السيد وونغ يي الذي يقوم بزيارة الى الجزائر في اطار احياء الذكرى ال55 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالصين ارادة بلاده في بذل كل الجهود من اجل تطوير العلاقات الثنائية في اطار الظرف الجيوسياسي الجديد و اثراء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما حيا الوزير الصيني في تدخله خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بعد المحادثات التي جمعتهما الطريق الذي تم قطعه منذ 55 سنة بين البلدين من حيث الشراكة و التعاون مضيفا ان ارضية تفاهم سيتم تحضيرها في هذا الاطار و ذلك من اجل الاعداد لمخطط خماسي للتنمية. و ذكر في هذا الخصوص ان توافقا قد تم التوصل اليه و تم اقراره من قبل ئيسي الدولتين الجزائرية و الصينية من اجل تعزيز التعاون الصيني-الجزائري على المستويين النوعي و الكمي في اطار شراكة استراتيجية شاملة. كما اكد السيد يي ان البلدين "متفقين على تجاوز جميع التحديات الدولية من اجل الحفاظ على مصالحهما المشتركة و الدفاع عن الحقوق المشروعة للبلدان النامية". وصرح في هذا السياق ان الاستثمار الصيني بالخارج سيبلغ 50 مليار دولار امريكي خلال السنوات الخمس المقبلة معربا عن امله في ان يرى هذا الاستثمار يتعزز في الجزائر مع الرفع من مستوى تحويل التكنولوجيا و توسيع التعاون الى جميع المجالات. و في معرض رده على سؤال حول موقف الصين من الاحداث التي يعرفها العالم العربي اوضح الدبلوماسي الصيني "ان الجزائر تحتل مكانة هامة و تلعب دورا اساسيا و محوريا في المنطقة" معربا عن رفضه لتدخل القوات الاجنبية من اجل التوصل الى حلول لمختلف الازمات قبل الدعوة الى حلول سياسية قائمة على الحوار و التشاور. اما بخصوص الصحراء الغربية فقد اعتبر السيد وونغ يي ان هذه المسالة "تضر بالتضامن بين شعوب المغرب العربي و اندماج المنطقة والتي بجب ان تسوى في اطار لوائح الاممالمتحدة" مضيفا ان "الصين مستعدة للعب دور بناء في هذا الاطار".(واج)