أكدت حركة النهضة الاسلامية في تونس اليوم 11 جانفي، أنها رحلت طوعا من الحكومة، إيفاء بتعهداتها والتزاماتها. جاء ذلك بعد يومين من استقالة الحكومة التي تقدوها حركة النهضة برئاسة علي العريض مدة عشرة أشهر، ووسط تفاقم للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ما أجج احتجاجات شعبية في مدن وقرى تونسية. وقالت النهضة في بيان لها إن الاستقالة الطوعية لحكومة علي العريض، وإيفاء الحركة بكل التزاماتها وتعهداتها، يبين أن النهضة غير متشبثة بالحكم. كما اعتبرت أن استقالتها تفند التشكيك في جدية نواياها، في إشارة إلى اتهامها بالوقوف وراء تعطل جلسات الحوار الوطني مع أحزاب المعارضة. وأعربت حركة النهضة عن استعدادها لدعم حكومة توافق وطني يقودها مهدي جمعة من أجل إجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن. يذكر أن رئيس الحكومة التونسية علي العريض أعلن عن استقالته من الحكومة يوم 9 جانفي الجاري، بعد اختيار الفرقاء السياسيين مهدي جمعة خلفا له. وكلف الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي رسميا يوم 10 يناير، مهدي جمعة بتشكيل حكومته. وأكد جمعة التزامه بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وفق معايير النزاهة والكفاءة والحياد موضحا أنه من سيتحمل المسؤولية في تشكيلها وفي نتائجها.