قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش اليوم، إن طرفي النزاع في دولة جنوب السودان إرتكبا انتهاكات صارخة، من ضمنها عمليات القتل الجماعي وتجنيد الأطفال. وذكر سيمونوفيتش للصحافيين خلال زيارة لجنوب السودان إن "المعلومات التي تصل إلينا تتحدث عن مجازر واسعة،وإعدامات خارج إطار القضاء، ودمار على نطاق واسع، وعمليات نهب، وتجنيد أطفال، وعمليات إغتصاب". وحسب المعلومات التي جمعها مساعد الأمين العام فأنه وخلال شهر من الإقتتال قتل زهاء 1000 شخص، وهجر أكثر من 100 ألف آخرين. ووصف سيمونوفيتش الوضع في جنوب السودان بالكارثي، وأنه من الضروري أن يحاسب المسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان. وكان بيان للأمم المتحدة ذكر أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا في الأيام القليلة الماضية نتيجة المعارك الدائرة في جمهورية جنوب السودان، بينهم 58 ألفا لجأوا الى قواعد الأممالمتحدة في البلاد. وجاء في البيان أن الوكالات الإنسانية تحتاج الى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى مارس المقبل. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة إن "الأولويات تتمثل في الاحتياجات الصحية وتوزيع المواد الغذائية، إضافة الى إدارة المراكز التي قصدها النازحون جراء المعارك وأعمال العنف. وقال المكتب إن المطلوب أيضا مساعدة 200 ألف لاجئ قدموا من السودان وأقاموا في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى بجنوب السودان. الجدير بالذكر أن دولة جنوب السودان تشهد منذ شهر ديسمبر الماضي مواجهات عنيفة، بعد أن إتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق بتنفيذ محاولة انقلاب، الأمر الذي نفاه رياك مشار متهما كير بأنه يريد القضاء على خصومه السياسيين.