أكد رئيس رابطة كبار ضباط الشرطة البريطانية بيتر فاهي اليوم25 جانفي أن هناك بواعث قلق كبيرة إزاء مشاركة بريطانيين بالقتال في سورية ما يجبر السلطات الأمنية على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. وأشار بيتر فاهي في لقاء مع إذاعة بي بي سي إلى وجود قلق حقيقي إزاء البريطانيين الذين يقاتلون في سورية وأضاف أن الشرطة البريطانية اعتقلت عددا من المقاتلين العائدين من سورية تحسبا لقيامهم بأنشطة إرهابية. وكانت السلطات قد وجهت الأسبوع الماضي الاتهام رسميا لأول امراة بريطانية بارتكاب جرائم مرتبطة بسورية، وهي الطالبة الجامعية نوال مسعد 26 عاما التي اعتقلت في مطار هيثرو واتهمت بمحاولة تهريب 20 ألف يورو للمقاتلين في سورية. ومثلت أمام المحكمة لكنها لم تردّ على الاتهامات فأبقت عليها الشرطة رهن الاحتجاز حتى 31 يناير/كانون الثاني. وحسب تقارير إعلامية محلية اعتقلت الشرطة البريطانية 16 شخصا للاشتباه بارتكابهم جرائم إرهابية في سورية، بعضهم لم يتجاوز 17 عاما، وأشارت ذات التقارير إلى أن عدد البريطانيين في سورية يبلغ 500 مقاتل بمن فيهم العاملون في جهود الإغاثة الإنسانية. وتفيد التقارير كذلك بأن معظم البريطانيين الذين شاركوا في هجمات في بريطانيا، ومنهم الانتحاريون الأربعة الذين نفذوا تفجيرات في لندن عام 2005 أودت بحياة 52 شخصا، بالإضافة إلى المتآمرين معهم، تلقوا تدريبات في معسكرات بدول مثل أفغانستان وباكستان.