أفاد رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد نور الدين بوديسة اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن هذه الأخيرة ستخضع إلى التقييم النهائي من طرف المنظمة الأوروبية المتخصصة للاعتماد في الفترة الممتدة مابين 8 و15 فيفري الجاري. وأفاد بوديسة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن وفد رفيع المستوى من المنظمة الأوروبية سيقوم بالتقييم النهائي للمنظمة الجزائرية وفق المعايير العالمية المتعلقة بالاعتماد في ميدان شهادات المطابقة والتفتيش والمعايير الميثرولوجية وأخيرا ما يتعلق بالتحاليل في المخابر والتي ستخضع إلى عملية متابعة وتدقيق من طرف أعضاء الوفد. وسيقوم الوفد وفق ذات المتحدث بتقييم معايير الجودة في الجزائر وهي العملية التي ستمكن الهيئة - في حال حصولها على الاعتراف - من إمضاء اتفاقيات شراكة مع الهيئات الاوروبية على غرار مؤسسات الاعتماد الفرنسية والألمانية والايطالية والاسبانية وغيرها خلال 2014. وستجبر العملية -حسب السيد بوديسة- السوق الأوروبية على الاعتراف بالمنتجات الجزائرية دون إخضاعها لتحاليل الخبرة ما يسمع بتوسيع عمليات التصدير "كما ستساعد الجهات المعنية على حماية الاقتصاد الوطني من عمليات تسريب المواد المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات الجزائرية الأوروبية". وستنتظر الهيئة القرار النهائي من الهيئة الاوروبية للاعتماد بعد انتهاء فترة التقييم حيث تعقد اللجنة المختصة اجتماعين في شهري أفريل وأكتوبر المقبلين وقد تستمر العملية وفق المتحدث إلى غاية ديسمبر 2014 حيث سيشرف على التقييم خبراء من ثلاثة دول وهي بريطانيا وفرنسا واليونان. وصرح بوديسة في سياق ذي صلة أن "ألجيراك" بصدد التحضير لتوقيع 6 اتفاقيات شراكة مع عدة دول منها السويد وصربيا والدنمارك وبريطانيا ستحدد لاحقا بنود مشتركة لدعم الهيئة الجزائرية للاعتماد أمام المنظمة الأوروبية ومشاركة الاطراف المتفقة في عمليات تقييم هيئات الاعتماد في الدول الأخرى مشيرا إلى أن العملية بلغت مرحلة إعداد وثائق الموافقة المبدئية بين "ألجيراك" وهيئات الاعتماد بالدول المذكورة. وأضاف بوديسة أن "ألجيراك" ستشرع خلال الأسبوع الأخير من فيفري الجاري في إقامة حفلات تسليم شهادات الاعتماد لصالح 10 مؤسسات جزائرية حيث ينتظر استكمال منح ما مجموعه 25 شهادة اعتماد بغرض تقديمها كنموذج للهيئة الأوروبية للاعتماد بعدما تمكنت الهيئة من منح 20 مخبر وهيئة تفتيش وهيئة تقييم ومطابقة الاعتمادات منذ سبتمبر2009.