شرع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء بزيارة عمل إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف وتندرج هذه الزيارة في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائر و موسكو وتعزيزا لعلاقات الصداقة و التعاون القائمة بين البلدين و التي تشهد منذ بضع سنوات تطورا ملحوظا في كافة المجالات لا سيما منذ التوقيع في أفريل 2001 على اعلان الشراكة الإستراتيجية.ويرى الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسيلاف ماتوزوف بأن هذا اللقاء غاية في الأهمية بالنظر إلى العلاقات الجزائرية – الروسية القوية والمستمرة على مستوى عالي منذ استقلال الجزائر، مضيفا أن للبلدين وجهات نظر متقاربة حول ما يجري في العالم العربي من تقلبات بالإضافة إلى الكثير من القضايا الدولية والإقليمية ، كما سيكون لمسألة الطاقة والتعاون الاقتصادي المشترك حيز مهم خلال هذه الزيارة.و سيشكل هذا اللقاء فرصة لرئيسي دبلوماسية البلدين باستعراض مختلف جوانب التعاون الثنائي و تحديد فرص تبادل جديدة و محطات عمل إضافية تحسبا لانعقاد الدورة ال 7 للجنة المختلطة الجزائرية الروسية للتعاون الاقتصادي و التجاري و العلمي والتقني خلال هذه السنة.وفي هذا الإطار أكد بيان لوزارة الخارجية أن محادثات الوزير رمطان لعمامرة مع نظيره الروسي تتمحور حول قضايا الساعة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأزمة السورية في ظل التطورات المتعلقة بندوة جنيف2 و الوضع بالساحل و مسألة الصحراء الغربية و مسار السلام في الشرق الأوسط ستشكل زيارة لعمامرة فرصة لإجراء اتصالات مع عدد من المسؤولين من فيدرالية روسيا في إطار التشاور بين الجزائر و روسيا.