حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجلس الأمن الدولي من تنامي الإرهاب في سورية ودعا لإدانته كظاهرة بدلا من التنديد بعمليات إرهابية منفردة. جاء تصريح لافروف هذا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة في موسكو الثلاثاء 11 فبراير. وتابع أن مجلس الأمن لا يدين للأسف كافة الأعمال الإرهابية في سورية، وقال إن المسؤولين الغربيين في هذا الخصوص، يؤكدون أن الإرهاب جريمة لا يمكن تبريرها، لكنهم يصرون في الوقت نفسه على أنهم لا يستطيعون فعل شيء في ظل بقاء الأسد في السلطة. وأضاف الوزير الروسي: هذا الموقف ما هو إلا تبرير للإرهاب. لافروف: مشروع القرار الدولي حول القضايا الإنسانية في سورية أحادي ويحمّل الحكومة كامل مسؤولية تدهور الوضع أكد لافروف أن شركاء روسيا في مجلس الأمن طلبوا منها التعاون في وضع قرار دولي حول الوضع الإنساني في سورية. لكنه شدد على أن الأفكار التي طرحت في هذا السياق أحادية ومعزولة عن الواقع وهي لا تأخذ بعين الاعتبار تقييم منظمات الإغاثة للوضع في سورية. وتابع أن مشروع القرار هذا يحمّل الحكومة كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في سورية، على الرغم من تأكيدات الجهات الدولية على أن المسلحين هم من يسببون معظم المشاكل التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية. أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله بأن تكون الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 مفيدة، مشيرا الى أنها يجب أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحل القضايا الإنسانية. وكان لافروف قد صرح في مستهل محادثاته مع العمامرة إن لقاءهما يمثل فرصة جيدة لبحث مجمل العلاقات بين البلدين ومقارباتهما من مختلف القضايا الدولية. وقال الوزير: "إن المحادثات الكاملة النطاق تسمح لنا بإجراء تقييم لوضع العلاقات الثنائية والمقارنة بين مقارباتنا وتنسيقها". بدوره أشار العمامرة الى أن الاتصالات بين وزارتي الخارجية الجزائرية والروسية تجري بانتظام. وذكر لافروف في هذا الخصوص أن هذا اللقاء هو الثالث له مع العمامرة منذ تولي الأخير منصب وزير الخارجية في الجزائر. وتابع أن اللقاءين السابقين اللذين عقدا خلال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وفي المؤتمر الدولي الخاص بسورية في مونترو، كانا مفيدين، معربا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية في هذه المحادثات الكاملة النطاق الأولى بينه وبين نظيره الجزائري.