قالت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء إن السوريين الفارين من الحرب في بلادهم أصبحوا تقريبا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم وشارفوا على تجاوز عدد اللاجئين الأفغان المقدر عددهم اليوم ب2.55 مليون. وذكر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نحو 2.5 مليون سوري سجلوا لدى المفوضية على أنهم لاجئون في دول مجاورة في الشرق الأوسط.وقال "يحزنني أن أرى البلد الذي رحب باللاجئين من دول أخرى لعقود ممزقا وشعبه مجبرا على العيش في الخارج".وتابع المسؤول الأممي "عبء اللاجئين السوريين على البلد الصغير لبنان يماثل تدفق نحو 15 مليون لاجئ على فرنسا و32 مليونا على روسيا و71 مليونا على الولاياتالمتحدة".ودعا غوتيريس الدول من خارج المنطقة إلى السماح بلجوء السوريين إليها، وحثها على بذل جهود إضافية لتوفير مزيد من الحماية لهم، مشيرا إلى إعادة التوطين والمرونة في إجراءات تأشيرات الدخول.وتقول الأممالمتحدة إن نحو 9.3 ملايين سوري -أي ما يعادل نصف السكان تقريبا- يحتاجون المساعدة، وقد فرّ 2.4 مليون من بين هؤلاء إلى خارج البلاد خصوصا في اتجاه لبنان والأردن وتركيا.