نظم اليوم ، ما يزيد عن مائة عون من الحرس البلدي من خمس ولايات اعتصاما أمام مقر ولاية البويرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية و المهنية، و قد تجمع أعوان الحرس البلدي القادمين من ولايات تيزي وزو و بجاية و جيجل و بسكرة و البويرة أمام مقر الولاية للمطالبة "بتوضيح القانون الأساسي الخاص بهم بشكل أوسع" و" تعويضهم على السنوات التي قضوها في محاربة الإرهاب و الساعات الإضافية التي أدوها." كما يطالب هؤلاء المعتصمون "بتحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين و دفع تعويضات لأرامل أعوان الحرس البلدي." و في هذا الصدد ذكر عليوات لحلو، المندوب الوطني للحرس البلدي قائلا "إننا سنواصل الحركة الاحتجاجية إلى غاية الحصول على حقوقنا" مضيفا "نحن ضحايا قانون العمل". ومن جهته قال الناطق باسم الحرس البلدي لولاية بجاية " لقد حاربنا الإرهاب من أجل إنقاذ البلاد و يتعين الآن على الدولة أن تعترف بتضحياتنا و تمنحنا حقوقنا." ويعتزم أعوان الحرس البلدي تنظيم في الأيام القادمة تجمعات على مستوى مقرات ولايات البويرة وبجاية وتيزي وزو تحضيرا للمسيرة التي دعوا اليها ليوم 12 مارس بالجزائر العاصمة. وكان بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية قد ذكر أمس السبت أن 60 ألف حارس بلدي قد استفادوا من التقاعد النسبي الاستثنائي. وذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن اجراءات التقاعد النسبي الاستثنائي تدخل في اطار الاجراءات الاستثنائية المقررة للتكفل بأفراد الحرس البلدي. ويوضح نفس البيان أن كل فرد من أفراد الحرس البلدي ضمن 15 سنة من الخدمة يحق له الاستفادة من التقاعد النسبي الاستثنائي دون شرط السن. وتعكف الوزارة مع القطاعات المعنية حاليا على إعداد نص تنظيمي يحدد كيفيات تحويل الأعوان المعنيين الى قطاعات أخرى مع ضمان حقوقهم المكتسبة لا سيما المحافظة على مستوى دخلهم -كما أضاف نفس البيان.