أعلن الناطق الرسمي باسم جهاز الشرطة القضائية الليبية أحمد أبو كراع إن الجهاز قرر "تعليق أعماله إلى حين تفعيل القضاء" حسبما أفادت به وسائل إعلامية اليوم الأحد .وذكرت ذات المصادر نقلا عن ابوكراع أن " الجهاز قرر تعليق أعماله إلى حين تفعيل القضاء واستجابة الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني لمطالبه". كما أكد المتحدث أن أعضاء الجهاز "يقدمون اعتذارهم للشعب الليبي على خلفية أحداث الجمعة الماضية والتي نجم عنها مقتل سجين ليبي و نيجيري, بالإضافة إلى إصابة 7 أشخاص آخرين , في مقر مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة بطرابلس". وأرجح أبو كراع سبب تمرد السجناء إلى "عدم تفعيل القضاء", موضحا أن النزلاء قضوا فترة في السجن "ولكن لم تصدر في حقهم أي أحكام", مذكرا أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته. وقال إن " الحالة النفسية للنزلاء مضطربة جراء الأوضاع التي يعيشونها", مضيفا أن المصابين السبعة حالتهم الصحية جيدة , وقد عادوا إلي المؤسسة. وأوضح الناطق الرسمي أن النزلاء أضرموا النيران داخل أقسام المؤسسة , الأمر الذي استدعى تدخل الكتائب الأمنية وكذلك رجال الأمن داخل المؤسسة ممن ليست لديهم خبرة كافية في التعامل مع هذه المواقف. وأكد أن "هناك حاجة إلي استحداث مقرات جديدة داخل السجن , يمكن استخدامها في إجراء المحاكمات من دون الحاجة إلي نقل السجناء خارج السجن" مشيرا إلى أن "عائلات السجناء تتجمع بداية كل أسبوع أمام المؤسسة للاطمئنان على صحة أولادهم النزلاء , وقد سمح لهم بزيارتهم".