أعربت قطر عن "ارتياحها البالغ" لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل اليه أول أمس الثلاثاء في قطاع غزة بين حركتي (فتح) و(حماس) معتبرة اياه "إنجازا وطنيا هاما وخيارا استراتيجيا". وأكدت قطر في بيان بثته وكالة الأنباء القطرية الرسمية مساء أمس "أنها ستظل مستعدة كما كانت دوما للمساعدة في الوصول بهذا الاتفاق إلى غاياته النهائية". وشددت على "أنها تدعم كل جهود إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني بما يحقق مصالحه وتطلعاته السياسية في التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة قد أعلن أمس "انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام الفلسطيني" قائلا "نزف إلى شعبنا انتهاء مرحلة الانقسام". وشدد هنية على أن "الجميع استحضر المسؤولية الوطنية والأخلاقية في العمل المشترك لتحقيق المصالحة" موضحا "أنه جرى التأكيد على الالتزام بكل ما تم التوصل إليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة". ومن جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ستقوي وستساهم في تعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". واعتبر عباس في بيان رسمي صدر عنه عقب الإعلان عن التوصل الى المصالحة أن "مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين (...) وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكةوالدوحةوالقاهرة ومع الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة".