نددت السلطات الليبية السبت بالحملة التي يشنها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر على مواقع إسلاميين متطرفين في بنغازي (شرق) معتبرة أنها محاولة "انقلاب"، وذلك بحسب بيان مشترك للحكومة والمؤتمر العام والجيش النظامي. واعتبر البيان الذي قرأه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين أن الحملة التي يشنها حفتر على من يصفهم ب "مجموعات إرهابية"، تحرك "خارج عن شرعية الدولة وانقلاب يقوده المدعو خليفة حفتر".وكان الجيش الليبي قد أعلن حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها مهددا بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة. وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية "حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها حتى إشعار آخر".ولم يحدد البيان ما إذا كان الحظر يشمل الطيران المدني. وأضاف البيان أنه "سيتم استهداف أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي والوحدات التابعة للغرفة الأمنية المشتركة وتشكيلات الثوار التابعة لها".ولا يعرف ما إذا كان الجيش النظامي يملك الوسائل اللازمة لتطبيق هذا القرار.وكان ضباط وطيارون من سلاح الجو الليبي انضموا الجمعة إلى قوة شبه عسكرية يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقصفوا في بنغازي مواقع لمجموعات إسلامية متطرفة بينها تنظيم "انصار الشريعة" الذي صنفته الولاياتالمتحدة تنظيما إرهابيا.ورد الثوار السابقون على الغارات باستخدام مدافع مضادة للطائرات.وشن حفتر الذي شارك في الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، صباح الجمعة هجوما على مجموعات وصفها بأنها "إرهابية" في بنغازي، معقل العديد من الميليشيات المزودة بأسلحة ثقيلة.وبعد انسحاب قواته بعد ظهر الجمعة قال حفتر السبت إنه مصمم على الاستمرار في حملته على الميليشيات الإسلامية في بنغازي وذلك غداة معارك خلفت أكثر من 40 قتيلا.