* مزوار إبراهيم الرياحي ذو التاسعة عشر ربيعا ابن مدينة تقرت لم يحالفه الحظ في إكمال دراسته الثانوية، حيث أصيب بورم كبير على مستوى رجله اليمنى عندما بدأت رجله تنتفخ شيئا فشيئا منذ تاريخ 05 افريل2004 ، إلى أن وصلت إلى الحد الذي هي عليه اليوم والتي ألزمت هذا الطفل المنزل ومنعته من الخروج منه ومن الالتحاق بصفوف الدراسة كبقية زملائه الذين كان يفوقهم مستوى في مرحلة سابقة، وبالتالي أصبح هذا الطفل طريح الفراش وحبيس جدران بيته. * وازدادت هذه الحالة تأزما بازدياد هذا الورم، حيث طرق والده مزوار احمد رضا أبواب المستشفى الرئيسي بتقرت وكذا مستشفيات ابن باديس الجامعي بقسنطينة وكذا مستشفى القبة بالعاصمة ومستشفى بير طرارية بالجزائر إلا أن الحل لهذا الداء لم يوجد سوى تشخيص المرض مؤخرا على انه مرض ما يعرف بفيلاريوس . * ونظرا للحالة المعيشية المتواضعة لعائلة إبراهيم والتي تعيق التكفل به ونقله إلى الخارج للعلاج حسب ما أكده جل المشرفين والأخصائيين الدين تعاقبوا على علاجه حيث أن تكاليف العملية التي من المفروض أن تجرى لهذا الأخير تكلف أكثر من 4000000.00 دينار وهو مبلغ خيالي لم يشاهده أبوه يوما كما قال ومع ذلك فهذا الطفل يتمتع بإرادة فولاذية لمستها أسرة النهار عند زيارتها لمنزله، والذي أكد في معرض حديثه لنا أنه قرر الاستمرار مجددا في دراسته منذ السنة المنصرمة وقد انتقل بموجبها إلى الطور الثانوي الشيء الذي عجز عنه أقرانه الأصحاء، كما أكد لنا عدم معاناته من أي أعراض جانبية تضاف إلى الحالة التي يعاني منها سوى سيلان بعض السوائل من جهازه البولي في بعض الأحيان. * وطالب ابراهيم في الأخير وكله أمل من السلطات العمومية في البلاد بالتكفل بحالته من باب الإنسانية أولا ومن باب المواطنة ثانيا، كما ناشد الوزارة الوصية مد يد العون إليه ومساعدته، وقال إن أمله كبير في هذا النداء أن تتحقق أمنيته وان يصبح إطارا ساميا في المستقبل .