مضت 10 أيام على سيطرة مسلحي العشائر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل، حيث بدأ السكان الذين فرحوا بالوضع الجديد، يعيدون حساباتهم، بعد تفاقم أزمة الخدمات، لا سيما الوقود والكهرباء.وعند مدخل مدينة الموصل، يكتفي مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بمراقبة لوحات السيارات التي تدخل المدينة.ومنذ إزالة الحواجز الإسمنتية، وفتح غالبية الطرق المؤدية إلى الأحياء، تغيرت أحوال أهالي الموصل.لكن الناس هنا يعرفون أن هذا الوضع قد يتغير، ففي بعض أنحاء المدينة، يقول البعض إن تنظيم الدولة الإسلامية دمر تمثال الشاعر العباسي أبي تمام في منطقة باب الطوب، وتمثال عثمان الموصلي الموسيقي.كما دمر قبرا يعرف بقبر البنت، وهو قبر المؤرخ ابن الأثير الجزري، بحجة أنه مخالف للشريعة.ويعزز من القلق في المدينة، أزمة حادة في الوقود، حيث تنتشر صفوف طويلة أمام المحطات.ويخشى أهالي الموصل أن تطول الحرب أو أن تغلق المعابر لا سيما إلى أربيل، خاصة بعدما أغلقت المصارف، وأصبحت رواتب الموظفين في مهب الأحداث.ومن وقت إلى آخر تستعرض التنظيمات المسلحة في داخل الموصل، ويستقبلها الأطفال والكبار بالترحيب.