دعا ما يعرف بمجلس ثوار الأنبار أبناء الفلوجة والموصل وأبو غريب للالتحاق بالعشائر المناهضة للحكومة، فيما تتواصل المعارك بين الجيش العراقي ومسلحين في الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار غربي بغداد. صرح المجلس العسكري لثوار الأنبار وهذا في بيان على إنه بعد التشاور مع المجالس العسكرية في هذه المناطق قرر دعوة أبناء العراق في هذه المناطق إلى العشائر والعمل يدا واحدة لتخليص البلاد ممن سماهم الفاسدين الذين تسببوا في سفك الدماء، واعتدوا على كرامة الإنسان العراقي، كما دعا المجلس جميع أبناء الوطن ممن وصفهم ب"المغرر بهم" في الجيش العراقي ومن تعاون معه من الميليشيات والصحوات إلى الانسحاب من هذه التشكيلات والانضمام إلى شعبهم من مسلحي العشائر.في حين أن لجميع أبناء الجيش العراقي الأمان والحماية في حال تركهم السلاح الذي يوجه ضد أبناء العشائر مع ضمان عودتهم سالمين إلى أهلهم، وأما من جهتها، دعت جهة تسمي نفسها القيادة العامة لقوات الدفاع المناطقي ضباط الجيش العراقي السابق وفصائل المقاومة وأبناء العشائر إلى تشكيل ما سمته الجيش المناطقي للدفاع عن مناطق سنة العراق.و أما ميدانيا، قال المجلس العسكري لثوار العشائر في الفلوجة إنه تمكن من طرد القوات الحكومية من معسكر المزرعة القريب من المدينة، و أن مقاتلي العشائر آثروا الانسحاب من المعسكر بعد استيلائهم على آليات عسكرية وأسلحة.ومن جهتها أفادت مصادر أمنية بأن سبعة جنود عراقيين وضابطا برتبة ملازم أول قتلوا أثناء اشتباكات قرب مدينتي الفلوجة ، وأكد مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين اثنين على الأقل من العشائر التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية قتلا أيضا وقبل ذلك أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان أن القوات العراقية قتلت 55 مقاتلا مما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قرب الرمادي والفلوجة.ومن جهته أشار غيدان إلى أن هناك ثلاثة مجاميع تقاتل في الأنبار، الأولى الصحوات التي تقف إلى جانب الشرطة والجيش، والثانية عناصر (دولة الإسلام في العراق والشام)، والثالثة هي ما يعرف بالمجلس العسكري للعشائر في الفلوجة.و من جهته، أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن مدينة الفلوجة باتت خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) ،و أن المناطق المحيطة بالفلوجة في أيدي الشرطة المحلية، في المقابل قال مسؤولون وشهود في الفلوجة إن المناطق الشمالية والشرقية في المدينة أصبحت تحت سيطرة رجال العشائر وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد أن فر السكان إلى أحياء سكنية مجاورة للاحتماء من قصف الجيش.